موسكو: محادثات جنيف القادمة ستحدد بعد اجتماع "دعم سوريا"

أفادت وزارة الخارجية الروسية, يوم الجمعة, بأن موعد جولة المحادثات السورية في جنيف سيتحدد بعد اجتماع لمجموعة "دعم سوريا", لافتة أنها ستصر على إشراك الأكراد الذين يمثلون قوة سياسية وعسكرية "مهمة" في المحادثات.

 

أفادت وزارة الخارجية الروسية, يوم الجمعة, بأن موعد جولة المحادثات السورية في جنيف سيتحدد بعد اجتماع لمجموعة "دعم سوريا", لافتة أنها ستصر على إشراك الأكراد الذين يمثلون قوة سياسية وعسكرية "مهمة" في المحادثات.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله إن موعد محادثات السلام السورية القادم, في جنيف, سيتحدد بعد اجتماع مجموعة "دعم سوريا" المزمع عقده الثلاثاء القادم في العاصمة النمساوية فيينا. مؤكدا أن موسكو تدعو إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية، حتى ولو كانت الظروف الحالية غير مهيأة لذلك.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال, مؤخرا, إن مجموعة الدعم الدولية لسوريا والتي تضم 17 دولة, بينها روسيا وأمريكا, تدعم محادثات السلام ستجتمع رسميا في فيينا يوم 17 أيار الحالي لإكمال ما تم بدؤه مع الروس فيما يتعلق باتفاق "الهدنة", الذي انهار في مناطق سورية عدة ولا سيما حلب, وللحديث عن كل شيء بدءا بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية.

ويشار الى أن المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا استأنف,13 نيسان الماضي, جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف. واستمرت محادثات جنيف الأخيرة لحوالي 14 يوماً، شهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي،  وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".

وأوضح غاتيلوف أن الجانب الروسي ينوي طرح مسألة إشراك الأكراد, الذين يشكلون قوة سياسية وعسكرية "مهمة", في المفاوضات في اجتماع مجموعة دعم سوريا, مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن مستقبل سوريا دونهم.

وتعتبر مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام السورية نقطة خلاف بين الدول، حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لمشاركة المكون الكردي وتحديدا "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي  الذي تصنفه كمنظمة "ارهابية"، في حين تدعم كل من روسيا والولايات المتحدة المشاركة الكردية في الحوار.

وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تأمل في أن يكون الاجتماع "فعالا"، وأن الجانب الروسي سيركز على ضرورة مكافحة الإرهاب وإغلاق الحدود السورية التركية.

وأضاف غاتيلوف أن المشاركين في الاجتماع الذي سيعقد في فيينا سيبحثون القضايا الإنسانية، مشيرا إلى تحقيق تقدم في هذا المجال إلا أن هناك مشاكل لا تزال موجودة.


سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close