أكد رئيس منصة موسكو للمفاوضات قدري جميل يوم السبت، أن وفد مجموعته في جنيف مستعد للتوحد مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات لكن من دون تمييز أحد وعلى أساس المساواة.
وقال جميل, الذي يتراس تيار الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير لوكالة سبوتيك الروسية ان "نيتنا شديدة للتوحد، ولا شروط في هذه القضية، لكن مطالبتنا الوحيدة تكمن في ضرورة أن يكون هذا التوحد عادلا، من دون استبعاد أحد من الوفود وهيمنة أي منها".
واشار إلى "غياب أي قرارات معينة بهذا الشأن حتى الآن"، مؤكدا على أن "منصة موسكو تعتزم إقامة اتصال مع الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض، في أقرب وقت من أجل بحث إمكانية إجراء محادثات حول هذه المسألة".
واضاف "أعتقد أننا سنضع أساسا خلال هذه الجولة من المفاوضات لتوحد الوفود، ومن الضروري تشكيل وفد يضم جميع المنصات".
وكانت الهيئة العليا (منصة الرياض) قد اقترحت لكل من منصتي القاهرة وموسكو مقعدا واحدا فقط في تشكيلة الوفد المعارض، لكن المجموعتين المذكورتين رفضتا هذه المبادرة متهمة منصة الرياض بتعطيل عملية تسوية الأزمة السورية.
في نفس السياق، قال جميل لقناة (ار تي) الروسية أن"مجموعته لم تتلق حتى الآن من منصة الرياض، ولم ترسل لها أي دعوات بشأن إجراء محادثات حول مسألة تشكيل وفد موحد في جنيف".
كما اشار الى ان "وفد منصته إلى المفاوضات التقى، عصر اليوم، السبت ، وفد منصة القاهرة في مقر إقامتهما بجنيف،" موضحا أن "المحادثات امتدت "لأكثر من ساعة ونصف وسط أجواء إيجابية وبناءة".
وافاد جميل ان "وجهات النظر، التي كان من الواضح أنها متقاربة في قضايا متعددة، ومتطابقة في بعضها" مبينا ان تم "التركيز على أن القرار 2254 هو أساس المفاوضات، وعلى أن أساس تشكيل وفد واحد للمعارضة هو عدم الإقصاء وعدم الهيمنة".
كما أكدت المنصتان "على ضرورة أن يتحمل السيد دي ميستورا مسؤولياته بتسريع عجلة العمل وإحداث التقاربات المطلوبة للمضي في التفاوض وتنفيذ القرار الدولي".
وكان جميل هدد يوم السبت بالتغيب عن مفاوضات جنيف، بسبب عدم التزام دي ميستورا بقرار مجلس الأمن 2254 حول تشكيل وفد المعارضة في الدعوات التي أرسلها للمشاركة في جنيف.
من جهة اخرى، اشار جميل "تلقينا دعوة لإجراء لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في الساعة 17:00 (بتوقيت جنيف)".
وكانت مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف, بدأت يوم الخميس الماضي، بلقاء تشاوري جمع الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بالوفود المشاركة
وسبق ان اعلن دي ميستورا ان المفاوضات ستترك على مسائل الدستور والانتخابات, لكن مكتبه امتنع عن تأكيد مناقشة عملية الانتقال السياسي ومستقبل الرئيس بشار الأسد في محادثات السلام.
سيريانيوز