علق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الثلاثاء، على مباحثاته مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون بقوله "تشاركنا هواجسنا المشتركة حول المفاوضات السياسية الخاصة بسوريا، التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة، واتفقنا على وجوب تمثيل المعارضة السورية الحقيقية، وضرورة عدم تمييع وفد المعارضة", مشيرا الى محاولات روسيا إشراك معارضين سوريين موالين لها.
وأشار داود أوغلو, في تصريحات صحفية له من العاصمة البريطانية لندن نقلتها وكالة (الأناضول), الى أنه تناول خلال مباحثاته مع كاميرون، المسائل الإقليمية وخاصة الملف السوري.
ولفت داود أوغلو أن الطرفين تناولا موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، واصفاً ما تشهده بلدة مضايا من حصار بـ "المأساة"، واعتبره "عار على الإنسانية".
وأشار داود أوغلو إلى أنه تلقى دعوة من كاميرون لحضور مؤتمر الدول المانحة لسوريا، المزمع عقده بلندن في 4 شباط المقبل، مشيراً أنه قبل الدعوة.
وبدوره وجه دعوة لكاميرون من أجل المشاركة في "القمة الإنسانية العالمية"، المزمع عقدها في إسطنبول، يومي 23-24 أيار المقبل.
جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر جمعه ونظيره الفرنسي لوران فابيوس على ان المعارضة السورية هي التي تقرر من يمثلها في مفاوضات جنيف المقررة في 25 من الشهر الجاري بين الحكومة السورية والمعارضة.
وكانت أنقرة أعلنت مؤخرا أنها تساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية, مشددة على أن الانتقال السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة في وقت سابق إنه من المرجح تأجيل المحادثات التي تتوسط فيها المنظمة الدولية.
ومن المقرر ان يلتقي وفدا النظام والمعارضة في جنيف ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الجاري تحت اشراف الامم المتحدة.
وبحسب خارطة طريق تم الاتفاق عليها في فيينا في تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة بينها القوى الكبرى ودول اخرى مثل السعودية وايران فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لاطلاق النار ثم حكومة انتقالية وانتخابات.
سيريانيوز
