اعلنت قناة روسيا اليوم مقتل مراسلها في سوريا الصحفي "خالد الخطيب " في منطقة السخنة من خلال استهداف فريق "القناة" من قبل داعش، بجسب القناة.
وويعمل الخطيب مراسلا للقناة منذ شهر نيسان الماضي وهو من مواليد 1992 من منطقة السلمية في شمال غرب سوريا.
تخرج الخطيب من الاكاديمية السورية الدولية فرع الصحافة في دمشق ، وكان قد انهى الى دورة تدريبية في سيريانيوز بالتعاون مع الـ "بي بي سي" العام الماضي حول اساسيات العمل الصحفي واخلاقيات المهنة وكتابة القصص الانسانية.
وتفتح وفاة الصحفي الباب حول تساؤلات حول استخدام القنوات الفضائية الخريجين الشباب في اعمال خطرة دون اعداد او تأهيل مناسب.
يقول نضال معلوف رئيس تحرير سيريانيوز الذي اشرف على تدريب الخطيب في الدورة المذكورة " فوجئت بخبر وفاة خالد واستغربت بان ترسل القناة صحفيا شابا بدون اي خبرة لتغطية احداث حرب في مناطق تماس مباشر"
ويضيف معلوف " لا اعتقد بحسب معلوماتي بان خالد قد تلقى اي تدريب خاص بالصحافة الحربية ولم يكون مهيئ ليتواجد في مثل هذه الاماكن الخطرة وعلى القناة التي ارسلته ان توضح ماهية ظروف موته وتفسر اسباب ارساله الى الخطوط الاولى مستغلة حماسته للعمل دون ان يكون بالضرورة لديه الخبرة للقيام بمثل هذه الاعمال الخطرة"
واثار موضوع متقل الخطيب موجة من الاستياء على صفحات التواصل الاجتماعي من قبل اصدقاء ومعارف واعلاميين يطرحون اسئلة حول "استغلال" القنوات الفضائية للصحفيين الشباب في سوريا.
ونعت قناة روسيا اليوم الخطيب واصفة اياه بالصحفي "المتعاقد" واكدت بانه كان في مهمة لتغطية الاحداث في منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي التي تشهد اشتباكات عنيفة بين "داعش" والجيش النطامي ، دون ان تعطي اي تفاصيل عن ظروف مقتله.
وتقول "رنيم" احد ى صديقات الخطيب بعد نعيها له على صفحتها على الفيس بوك " تستغل كثير من القنوات والجهات الإعلامية حالة الاندفاع والشغف عند الصحفيين الشباب دون الاهتمام كثيرا بمدى تأهيل وتدريب الصحفي للخوض في مجال الإعلام الحربي .. وتوظف الصحفيين الشباب الأقل أجرا وخبرة دون الاكتراث بمصيرهم أو حتى في كثير من الأحيان دون الالتزام بأي تعويض أو ضمان.. ولقمة العيش أو حتى الفرصة كفيلة بإيقاع شبابنا الحالمين في المصيدة."
ينهي رئيس تحرير سيريانيوز حديثه بهذا الخصوص بالقول "اني راسلت القناة في كل الاحوال وطلبت منها توضيحا حول ظروف مقتل الخطيب وفيما اذا كان اتبع اي دورات باختصاص المراسل الحربي قبل ان يرسل الى هذه المنطقة الخطرة".
والخطيب ليس هو الصحفي الوحيد الذي يقتل على خطوط التماس ويعمل لقنوات اجنبية ، فقد قتل الصحفي "ثائر العجلاني" مراسل قناة "ال بي سي" في جبهة جوبر ( دمشق ) قبل عامين.
سيريانيوز