كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, أن عدد قتلى الجيش التركي و"الجيش الحر" منذ بداية عملية "غصن الزيتون" في عفرين لا يتعدى 8 قتلى، مؤكداً أنه لا أطماع لبلاده في سوريا.
وأضاف الرئيس التركي في تصريحات نشرتها وكالة (الأناضول) التركية, حول عملية غصن الزيتون, لا أطماع لنا في الأراضي السورية، ما يهمّنا هو تأسيس العدالة هناك وضمان عودة 3,5 ملايين سوري يعيشون في تركيا إلى أراضيهم .
وتابع أردوغان أن "عدد قتلى القوات التركية والجيش السوري الحر خلال الأيام الأربعة الأولى من غصن الزيتون لا يتعدى 8، مقابل تحييد 268 إرهابيا من الطرف الآخر" .
وكانت تركيا بدأت بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" في عفرين يوم السبت بغارات جوية، تبعها يوم الأحد الهجوم البري.
وأكد أردوغان "سنواصل إفساد كافة المؤامرات على طول حدودنا بدءا من منبج بسوريا", مضيفاً أن "داعش" والقوات الكردية وجهان لعملة واحدة ، والذين يتحكمون بهذه التنظيمات، يستغلونها بحسب حاجتهم .
واستطرد الرئيس التركي أن " اللاجئين إلى تركيا من كوباني (عين العرب) لا يعودون إلى منازلهم رغم تطهير المنطقة من (داعش) لأن تنظيمًا إرهابيًا آخر (ب ي د) تمركز هناك ".
وأكدّ الرئيس التركي "سنقضي أولا على الإرهابيين هناك ومن ثم سنجعل تلك المناطق مأهولة للعيش، وذلك من أجل 3.5 مليون سوري نستضيفهم في أراضينا حاليا ".
وتستقبل تركيا حاليا أكثر من 3 مليون لاجئ سوري بينهم 300 ألف في مخيمات تديرها الدولة ونحو 2,45 مليون يعيشون بين الأتراك، بحسب الأمم المتحدة.
وتشهد عفرين شمال سوريا، قصفاً تركياً لليوم الخامس على التوالي، حيث بدأت تركيا يوم السبت عملية عسكرية في المنقطة بغارات جوية، تبعها يوم الأحد هجوماً برياً.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرينالقريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز