افتتح مساء الجمعة مهرجان "ايام قرطاج السينمائية" في العاصمة التونسية، بعرض فيلم زهرة حلب الذي أخرجه التونسي رضا الباهي وشاركت في انتاجه هند صبري، فيما يهدف المهرجان إلى التعريف بالسينما العربية والافريقية.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن الممثلة التونسية هند صبري قولها قبل عرض الفيلم ان "زهرة حلب يمثل عودتي الى السينما التونسية بعد (غياب) سبع سنوات، وأول مشاركة لي في الانتاج بعد مسيرة 22 سنة في الفن السابع".
ويشارك هند صبري في بطولة الفيلم هشام رستم، فاطمة ناصر، باسم لطفي، محمد على بن جمعة من تونس، ويشارك محمد آل رشي وجهاد زغبي من سوريا.
وتدور احداث فيلم زهرة حلب حول الأم التونسية سلمى "هند صبري" التي استقطب جهاديون ابنها مراد (باديس الباهي) وأرسلوه للقتال مع جبهة النصرة في سوريا، فتخوض رحلة شاقة بحثا عن ابنها، لتلتحق بعد ذلك ب"جبهة النصرة" وعملت مسعفة لمقاتلي هذا التنظيم أملا في العثور على مراد (17 عاما).
لكنها وقعت في أسر مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وتعرضت للاغتصاب، الى حين قررت "جبهة النصرة" إرسال قناصة لاستعادة سلمى وكانت المفاجأة أن "مراد" من بين هؤلاء القناصة.
من جهته، قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حفل الافتتاح إن "تقدم الدول لا يقاس فقط بالتقدم الاقتصادي والاجتماعي، بل يقاس أيضا بالتقدم الثقافي، لأن لها دور كبير في مقاومة التطرف والارهاب".
وأضاف "في تونس، في حربنا ضد الارهاب، يجب ان يصبح للثقافة مكانة هامة".
ويقاتل الاف الشبان التونسيين مع تنظيمات جهادية في الخارج، حيث اشار تقرير صادر عام 2015 عن فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام "المرتزقة" ان أكثر من 5500 تونسي، تراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما، انضموا إلى التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق وليبيا.
واوضح التقرير الى ان عدد المقاتلين التونسيين في هذه التنظيمات هو من بين الأعلى ضمن الاجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع.
ويذكر ان المهرجان يحتفل هذا العام، بمرور 50 عاما على تأسيسه، فيما يعتبر "ايام قرطاج السينمائية" التي انطلقت دورتها الاولى سنة 1966، أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية وافريقيا.
وتشتمل "أيام قرطاج السينمائية" على 3 مسابقات رسمية هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الافلام الروائية القصيرة ومسابقة الافلام الوثائقية.
.jpg)
سيريانيوز
