عناصر من "حزب الله" "يلومون" النظام لسرعة خسارة المناطق التي يسيطرون عليها بسوريا

نقلت صحيفة الـ"ديلي بيست" الامريكية عن مقاتلين في حزب الله منسحبين من القتال في سوريا يوم الاربعاء، "لومهم" القوات النظامية لفقدان الاراضي التي "يستعيدها" حزب الله في سوريا بعد معارك مع فصائل مقاتلة مسلحة، ومطالبين الطائفة السنية "تحرير" القدس بعد انخفاض استعدادهم للمشاركة "بتحرير فلسطين" نتيجة الصراع بين الطائفتين "السنية" و"الشيعية".


"الحزب يعاقبنا على ترك القتال بسوريا بقطع التمويل"..ومسؤول بالحزب ينفي

 

نقلت صحيفة الـ"ديلي بيست" الامريكية عن مقاتلين في "حزب الله" اللبناني منسحبين من القتال في سوريا يوم الاربعاء، "لومهم" القوات النظامية لفقدان الاراضي التي "يستعيدها" الحزب بعد معارك مع فصائل مقاتلة مسلحة، مطالبين الطائفة السنية "تحرير" القدس بعد انخفاض استعدادهم للمشاركة "بتحرير فلسطين" نتيجة الصراع بين الطائفتين "السنية" و"الشيعية".

وقال احد المقاتلين المنسحبين للصحيفة في مقابلة معه في البقاع، معقل حزب الله في لبنان، رفض الادلاء عن اسمه، "نحن نحتل قرية، نقدّمها لجنود الأسد، وفي اليوم التالي تسقط القرية مجدّدا في أيدي الثوار".

بينما تسآل مقاتل  اخر، من "الطائفة السنية" انضم الى "حزب الله" اللبناني عام 2000 لمحاربة اسرائيل، حسب الصحيفة، "انضممت لمحاربة اسرائيل، لماذا يجب أن اموت في سوريا؟ انها معركة خاسرة، فقدنا فيها الآلاف"، مضيفا ان "التدخل الروسي لدعم الأسد علامة نهائية على عدم القدرة على الفوز عسكريا في الحرب التي تضخمت إلى صراع بالوكالة".

 وأكد انه "اذا كان الامريكيون والروس، والحكومة السورية يريدون حلا، سوف يجدونه".

وعن اعداد المقاتلين الملتحقين للقتال في سوريا، قال احد المقاتلين، ان "هناك مشكلة في ذهاب الجنود إلى سوريا لأنهم اعتقدوا أنها ستكون حربا قصيرة لكنها مستمرة". وان "حزب الله تحت ضغوط متزايدة منذ الصيف الماضي، بسبب ارتفاع عدد الضحايا لازدياد احتياجات النظام السوري، وايضا لاستياء اسر مقاتلي الحزب في سوريا"، مضيفا ان "حزب الله لا يعطي احصائيات دقيقة عن اعداد الضحايا، ولكن الجنازات في الضاحية الجنوبية لبيروت على نحو متزايد". 

ومن ناحية اخرى قال المقاتلون ان رفضهم القتال في المدن والقرى السورية، يفقدهم الحق في الحصول على أجر شهري وتمويل العلاج الطبي، بالإضافة إلى الحق في تمويل دراسة أبنائهم. رغم ذلك، فان عدد المقاتلين الذين يختارون التنازل عن هذه الحقوق في ازدياد، اذ يقول احد المقاتلين ان قطع التمويل عن الجنود والاقتصار على معالجة اصابات الحرب "يجعلني اشعر اننا مرتزقة"، لكن "من ليس لديه خيار أفضل، يختار العودة ليكون في سوريا"، لان "اغلب المقاتلين في حزب الله يحاربون للدعم المادي الذي يتلقونه".

بدوره قال أحد قادة الحزب في سوريا، رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، عدم وجود اي أوامر لالغاء المزايا والتمويل للجنود المنسحبين من القتال في سوريا، لان "حزب الله أكبر من ذلك"، ونفى ان حزب الله تحت ضغوط لتجنيد المزيد من القوات على الارض، رافضا مناقشة عدد الإصابات أو التعليق على ما إذا كانت تتزايد.

وارسل "حزب الله" اللبناني منذ الشهور الأولى لبدء الصراع في سوريا، العديد من مقاتليه لمساندة القوات النظامية في مناطق عدة بسوريا، وبلغ عدد قتلاه حوالي الف مقاتل بحسب تقرير دولي، في حين يقول حزب الله انه لم يتجاوز الـ 250 قتيل.

ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش السوري ضد مسلحي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، مجددا تأكيده أن وجودهم في سوريا هو بهدف الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها، لافتا إلى أنه يقاتل "تكفيريين" في سوريا.

 

سيريانيوز

 

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close