بدعم من التحالف.. قوات كردية تتقدم في ريف حلب الشرقي وتسيطر على 16 قرية بمحيط منبج

تمكنت قوات "سوريا الديمقراطية، مدعومة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من تحرير 16 قرية في محيط منبج بريف حلب الجنوبي الشرقي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لما قالته مصادر معارضة، في وقت تشهد فيه قرى الريف الشرقي حركة نزوح نحو المناطق الأكثر أمناً نتيجة اشتداد المعارك.

تمكنت قوات "سوريا الديمقراطية، مدعومة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من تحرير 16 قرية في محيط منبج بريف حلب الجنوبي الشرقي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لما قالته مصادر معارضة، في وقت تشهد فيه قرى الريف الشرقي حركة نزوح نحو المناطق الأكثر أمناً نتيجة اشتداد المعارك.

وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، إن ‏طيران التحالف الدولي يدمر بغاراته جسر قرية ‏عون الدادات" آخر الطرق البرية بين مدينتي ‫‏منبج و ‫‏جرابلس في ريف ‫‏حلب الشرقي.

وأردفت المصادر إن قوات "سوريا الديمقراطية" تقدمت في ريف حلب مسيطرة على 16 قرية ومنطقة على الأقل خلال 24 ساعة الماضية، مدعومة من طيران التحالف الدولي.

وتابعت المصادر إن القوات سيطرت على قرى منها الحالولة والشيخ عبيدات ورميلات والحمادات وقرية خربة الروس.

وأوضحت المصادر إن تقدم القوات بدأ بالسيطرة القوات على قرية رميلات الشلال الواقعة شرقي سد قره قوازق بريف المدينة الشرقي، ومن ثم على قرية تل عثمان التابعة لمحافظة الرقة، وعلى قرية شاش البوبنا على الضفة الغربية لسد تشرين، وتابعت القوات اتجاهها، شمال السد لتسيطر على قرية الحالولة المطلة على نهر الفرات.

وكانت  قوات "سوريا الديمقراطية" بدأت عصر الاثنين، هجوماُ برياً بتمهيد من طائرات التحالف، بهدف السيطرة على سد تشرين الاستراتيجي الواقع بين مدينة عين العرب (كوباني) ومدينة جرابلس، منطلقاً من  أربع جهات، وسط توقعات بوصول المعارك لداخل مدينة منبج في ريف حلب خلال اسبوع.

وأدت المعارك بين "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية"، إلى نزوح عشرات العائلات من مواقع الاشتباكات نحو قرى أكثر أمناً مثل تل عرش، السكاوية، والساجور، وفقاً للمصادر.

ولفتت المصادر إلى أن طائرات التحالف تساند بغاراتها المكثفة على المنطقة التقدم البري للقوات الكردية، إلا أن كثرة الألغام التي زرعها التنظيم تجعل ذلك التقدم بطيئاً.

كما نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، قولهم  إن آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا شنوا هجوما لاستعادة السيطرة على منطقة مهمة من تنظيم "داعش" تعرف بجيب منبج عقب أسابيع من الاستعدادات الهادئة.

وأضاف المسؤولون إن العملية التي بدأت يوم الثلاثاء قد تستغرق استكمالها أسابيع، وتهدف إلى وقف وصول التنظيم إلى الأراضي السورية على طول الحدود التركية، التي طالما استخدمها المتشددون كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا.

ولفت أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين "إنها مهمة لأنها آخر مركز لهم" إلى أوروبا.

وكشف المسؤولون إن "عددا صغيرا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية سيدعم الهجوم على الأرض وإن تلك القوات تعمل كمستشارين وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة، حيث سيكونون على مقربة بقدر احتياج (المقاتلين السوريين) لاستكمال العملية. لكنهم لن يشاركوا في قتال مباشر."

وستعتمد العملية أيضا على دعم الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا، وفقاً للمسؤولين.

وأكد العسكريون الأمريكييون إن العملية ستضم في أغلبها عربا سوريين بدلا من القوات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، التي ستمثل نحو خمس إلى سدس القوة بالكامل. وربما تكون العملية ضرورية لتركيا.

وتسيطر الوحدات الكردية على قطاع متصل من الحدود بطول 400 كيلومتر، في وقت تعتبر فيه انقرة مقاتلي "الوحدات الكردية" منظمة إرهابية.

ونوه المسؤولون "بعد أن يسيطروا على منبج. الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية... ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراض عربية تقليدية."

وأضافوا أن تركيا تدعم الهجوم، حيث إن حرمان التنظيم من جيب منبج سيساعد، في عزل المتشددين ويقوض أكثر قدرتهم على توصيل الإمدادات إلى الرقة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على إرسال نحو 300 فرد من القوات الخاصة الأمريكية للعمل على الأرض من مواقع سرية داخل سوريا للمساعدة في التنسيق مع المقاتلين المحليين في قتال تنظيم "داعش" هناك.

يشار إلى أن الحملة في الريف الشرقي لحلب، يأتي تزامناً مع تقدم حققته قوات "سوريا الديمقراطية" في ريف الرقة الشمالي، ضمن معركتهم لتحرير المدينة من تنظيم "داعش"، والتي أعلنوا عنها في 24 ايار الماضي.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close