بدأ اليوم الإثنين الاجتماع الثاني الوزاري للدول العربية مع جزر الباسيفيك، الذي يجري في الرياض، وذلك بمشاركة وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي وصل إلى السعودية في زيارة تعد الثالثة من نوعها.
وأكد المقداد، لصحيفة "الشرق الأوسط" على هامش الاجتماع، ردا على مخرجات القمة العربية التي أُجريت في جدة وسياسة "الخطوة مقابل خطوة"، أن "بلاده سارت مئات الخطوات في ما يتعلق بما هو مطلوب منها، في حين لم تلق أي خطوة من الأطراف الأخرى، داعياً تلك الأطراف إلى أن تُبدي حسن النوايا، والتوقف عن تجويع الشعب السوري"، على حد تعبيره.
وحيا المقداد، الدور الفعال للمملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من أجل تمتين العلاقات العربية - العربية، والعلاقات العربية الثنائية مع الدول المؤثرة حول العالم.
وفسّر المقداد حديثه عن الأطراف الأخرى بقوله هي "الأطراف التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا، بدءاً من سوريا للانتقال للأقطار العربية الأخرى، بدأت كما تعرفون، وتتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر".
وكشف وزير الخارجية السوري أن "سوريا والسعودية تبحثان الآن في تسمية سفيري البلدين"، مشيراً إلى أن السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات السورية السعودية لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية.
وبحسب ما نقله الإعلام السوري الرسمي، شدد المقداد، في كلمة ألقاها في الاجتماع على "أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والتكتلات الإقليمية لمواجهة التحديات التي تطول بانعكاساتها السلبية جميع الدول دون تمييز، وتتطلب استجابة شاملة ومنسقة للتغلب على تأثيراتها السلبية والتصدي لمسبباتها".
وأشار وزير الخارجية في الاجتماع إلى وجود دول متباعدة جغرافياً لكنها متقاربة في مواجهتها لعدد من التحديات المشتركة التي تتطلب تعزيز تعاوننا المشترك لتجاوزها.
ووصل المقداد إلى الرياض الأمس الأحد ملبي دعوة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لحضور الاجتماع.
سيريانيوز