الاخبار السياسية
الخارجية: نرفض بشكل قاطع التفاهمات الامريكية التركية التي تشكل اعتداء على سيادة سورية
اعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية يوم الجمعة رفض سورية القاطع لأي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية التركية والتي تشكل اعتداء صارخا على سيادتها ووحدتها.
وقال المصدر في بيان له نشر على صفحة الوزارة الرسمية على الفيسبوك ان "الجمهورية العربية السورية تعرب عن استنكارها الشديد لاستمرار التدخل الأمريكي الهدام في سورية والذي يرمي إلى إطالة أمد الأزمة وتعقيدها والمس بوحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".
واضاف المصدر "تؤكد سورية مجددا رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية التركية والتي تشكل اعتداء صارخا على سيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا وانتهاكا فاضحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشيرا الى ان "الذرائع التي يسوقها النظام التركي في عدوانه على سورية بحجة الحفاظ على أمنه القومي تكذبها سلوكيات وسياسات هذا النظام الذي شكل ولا يزال القاعدة الأساسية للإرهاب وقدم له كل أشكال الدعم اللوجستي".
وهددت تركيا، يوم الخميس، بشن عمل عسكري ضد القوات الكردية في منطقة شرف الفرات، اذا تأخرت الولايات المتحدة بالرد على المقترحات التركية بخصوص "المنطقة الامنة" بسوريا.
وتابع المصدر ان "سورية نبهت مرارا إلى مخاطر المشروع الأمريكي في سورية والذي يستهدف كل السوريين وتجدد دعوتها بعض الأطراف التي تماهت مع هذا المشروع للعودة إلى الحاضنة الوطنية وألا تكون أداة خاسرة في هذا الاستهداف الدنيء لوحدة الوطن السوري والتخلي عن أوهام يرفضها جميع السوريين بشكل مطلق".
واشار المصدر الى ان "الجمهورية العربية السورية التي تكافح الإرهاب بكل أشكاله منذ ثمانية أعوام تجدد التأكيد على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل على كل الأراضي السورية و التصدي لكل الطروحات الانفصالية التي تشكل تهديدا لسيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية كما تؤكد في الوقت نفسه على الاستمرار في التعاطي البناء للوصول إلى نهاية للأزمة عبر عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية الواحدة الموحدة".
وتاتي هذه التصريحات بعد زيارة لوفد امريكي الى تركيا برئاسة المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، حيث بحث مع مسؤولين اتراك، مستجدات الأوضاع في سوريا، لاسيما ادلب والمنطقة الآمنة بشمال سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد.
كما تاتي بعد 4 ايام على لقاء قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية للتحالف الدولي كينيث ماكينزي، والمبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف ويليام روباك ، قائد قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم كوباني، وتم بحث الوضع الامني على الحدود بين سوريا وتركيا، وملف المحتجزين لدى "قسد" .
سيريانيوز