قال نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشن أقدوغان"، يوم الأربعاء، إن عدد اللاجئين في تركيا بلغ حتى الآن مليونين و495 ألف و117 شخصاً، بينهم مليونان و407 ألف سوري، حسب سجلات إدارة الهجرة.
وأوضح "أقدوغان" في تصريح صحفي عقب اجتماع لجنة التنسيق الثالثة حول سوريا بالعاصمة التركية أنقرة، أن "الاجتماع تناول قضايا السوريين في تركيا من جميع جوانبه، التعليم، والصحة، والأمن، والعمل، والسكن"، مشيراً إلى "وجود 276 لاجئا، في 25 مركز إيواء مؤقتة، ذات معايير متقدمة على مستوى العالم، موزعة على 10 مدن تركية".
وأضاف "أقدوغان"، أن "الأعمال المتعلقة بمنح الأشخاص (اللاجئين) بطاقات التعريف، بالإضافة إلى عملية التسجيل البيومتري (البيانات الحيوية)، ستكتمل في غضون أشهر".
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت تركيا، في وقت سابق الأربعاء، بأنها أوقفت عددا من اللاجئين السوريين والعراقيين وأساءت معاملتهم وأعادتهم الى بلادهم منذ ايلول الماضي, فيما نفى مسؤول تركي هذه التهمة مشيرا أن سياسة الباب المفتوح التي اتبعت منذ بداية الأزمة السورية ما زالت مطبقة على السوريين.
وفي مجال التعليم، قال "أقدوغان"، "حتى الآن هناك 300 ألف طالب ضمن النظام التعليمي، و نخطط لرفع العدد إلى 460 ألف طالب، حتى نهاية السنة الدراسية الحالية، ويتلقى الآن الأطفال السوريون التعليم في مدارس بمخيماتنا، ومراكز تعليمية مؤقتة في مراكز المدن".
ووقعت تركيا مع الاتحاد الأوربي أواخر الشهر الماضي اتفاقية لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية أفضت الى دراسة حصول تركيا على امتيازات لتسريع الدخول الى الاتحاد الأوربي والغاء شرط حصول الأتراك على تأشيرة الدخول لدول الاتحاد، اضافة لتقديم مبلغ 3 مليارات يورو من الاتحاد كمساعدات مالية لدعم اللاجئين على الأراضي التركية مقابل وقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية.
وتستقبل تركيا اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة في سوريا، منهم من يدخل عبر المنافذ النظامية، في حين
يعبر آخرون الحدود السورية بشكل جماعي دون استيفاء الأوراق والثبوتيات المطلوبة، خاصة وقت اشتداد الأعمال العسكرية في مناطق ومدن الشمال السوري.
سيريانيوز
