رفضت إيران, يوم الأربعاء, التهديدات الأمريكية حول احتمالية شن النظام السوري هجوما كيماويا جديداَ في سوريا, محذرة إياها من "اللعب بالنار", واتخاذ إجراءات منفردة, معتبرة أن الميدان السوري ومجرياته كفيل بإنهاء استمرار "العدوان الأمريكي الأحادي" على البلاد.
وأوضح امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاتي قوله, في تصريحات, نشرتها وكالات أنباء إيرانية, أن المعلومات الأمريكية حول احتمالية شن القوات السورية هجوما كيماويا جديدا "خاوية", وتأتي بهدف "التغطية على الهزائم المستمرة للإرهابيين, ووقف التقدم الحاسم للجيش السوري".
وحذر شمخاتي من "تداعيات الإجراءات الأميركية أحادية الجانب ", معتبرا الاجراءات المنفردة بمثابة "اللعب بالنار".
واتهم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، النظام السوري بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع.
ودعا شمخاتي الى "تدخّل منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية في موضوع المعلومات الامريكية المطروحة", واضاف، انه "لو كانت الحكومة الاميركية تتمتع بالصدقية اللازمة في طرح مزاعمها فانه عليها ان تضع المعلومات ذات الصلة تحت تصرف مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية للعمل عبر التعاون مع الحكومة السورية على التحقق من مصداقيتها بحيادية".
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية من الكشف عن "الأدلة" التي تثبت قيام النظام السوري بالتحضير لاستعمال أسلحة كيميائية, مبينة ان ذلك من اختصاص الاستخبارات.
واشار شمخاني الى "العدوان الاميركي غير الشرعي على الاراضي السورية, واستهداف قاعدة "الشعيرات" الجوية بذريعة استخدام سوريا للسلاح الكيمياوي", مبينا ان بلاده وروسيا دعتا عقب هذا الحدث "لايفاد لجنة تقصي حقائق دولية لدراسة المزاعم المطروحة من جانب اميركا الا ان واشنطن منعت هذا الاجراء للحيلولة دون انكشاف زيف اتهاماتها المطروحة ضد سوريا".
وفي سياق متصل,حذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي من "مغبة اي خطوة اميركية منفردة وغير قانونية في سوريا"، معتبرا بأن مثل هذه الخطوة لن تسفر سوى عن "المزيد من الفوضى وزعزعة الامن في المنطقة ودعم الارهابيين ".
ودعا المجتمع الدولي "للتصدي لهذه المغامرة والتفكير بتداعياتها وتاثيراتها على تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في المنطقة".
ولفت قاسمي الى "الهجمات الصاروخية الامريكية المنفردة على الاراضي السورية, بذريعة استخدام السلاح الكيمياوي من قبل الحكومة السورية, في حين لم يكن هنالك اي مؤشر واستناد واضح يثبت ضلوع الحكومة السورية في تلك الهجمات".
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا , أودى بحياة العشرات, وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنه, الامر الذي نفاه.
سيريانيوز