لافروف يؤكد: وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي نص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" وشركائها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام ".

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي نص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل "النصرة" وشركائها "أحرار الشام" و"جيش الإسلام ".

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي,  أن "نظام وقف العمليات القتالية لا يخص بأي شكل من الأشكال تلك العمليات التي تقوم بها القوات النظامية  بدعم روسيا ضد كافة التنظيمات الإرهابية، أي (داعش) و(جبهة النصرة) ومن يتعاونون معهما ".

وتابع لافروف "هناك أيضا عدد من الجماعات، سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، التي يقدمها شركاؤها ورعاتها الغربيون كأنها معتدلة، وبينها (أحرار الشام) و(جيش الإسلام)، تتعاون مع (جبهة النصرة) المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية ".

وأضاف الوزير الروسي "وهذا يجعل شركاء (جبهة النصرة) غير مشمولين بنظام وقف إطلاق النار، وهي تعتبر أهدافا شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش النظامي".

وكان كل من "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"جبهة تحرير سوريا"، التي تضم "حركة أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي"، رحبت في بيانات منفصلة بقرار مجلس الأمن، وتعهدت بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الغوطة الشرقية، والالتزام بوقف اطلاق النار.

ومع ذلك أعرب سيرغي لافروف عن ثقته بأن هناك فرصة لنجاح القرار حول وقف إطلاق النار في سوريا, وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص "نعم، مبدئيا مثل هذه الفرصة موجودة".

وأوضح أن ذلك سيكون ممكنا في حال "التزمت كافة الأطراف السورية على الأرض وكل من يدعمونها، بمن فيهم من الخارج، وكل من يشرفون عليها، بمطالب مجلس الأمن الدولي بشأن الاتفاق على معايير محددة لوقف العمليات القتالية، وضمان هدنة مدتها 30 يوما على الأقل، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية لسكان المناطق السورية التي تحتاج إليها".

وكان مجلس الأمن الدولي أقر مساء السبت، بالإجماع مشروع قرار 2401، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في  سوريا  لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.

ونص القرار على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة والإجلاء الطبي.

ولفت لافروف إلى استمرار الحملة لنشر معلومات استفزازية حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إشارة إلى المعلومات حول استخدام الكلور في الغوطة الشرقية أمس الأحد، والتي وصفها بـ "تضليل إعلامي ", مضيفا أن المسؤولين الروس قد حذروا من أن هناك تحضيرات لمثل هذه الاستفزازات.

وأشار إلى أن مثل هذه المعلومات ينشرها ما يسمى بـ "القبعات البيضاء" والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له.

وأكد لافروف أن "محاولات نشر معلومات من مثل هذه المصادر ستستمر طبعا، وهدفها الوحيد هو الإساءة إلى القوات الحكومية السورية وإلقاء كل اللوم عليها، واتهامها بارتكاب جرائم، وذلك بهدف تنفيذ الخطوات كالتي نراها في المناطق الشرقية السورية، حيث تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ سيناريو إقامة دويلة موازية وتقسيم سوريا ".

وتابع لافروف "نحن سنواصل الحديث مع الأمريكيين حول هذا الموضوع ومع حلفائهم من أعضاء التحالف, وعليهم أن يفسروا لماذا يقومون بهذه الخطوات على الرغم من أن القرار الأممي الذي نتحدث عنه أكد بوضوح على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ".

وقالت مديرية الصحة في دمشق وريفها التابعة لحكومة المعارضة، في وقت سابق من يوم الاثنين، أنها استقبلت أشخاصاً عانوا من أعراض يرجح أنها ناجمة عن التعرض لغاز الكلور في الغوطة الشرقية.

وتداولت مصادر المعارضة فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيما يبدو جثة طفل ملفوفة في كفن أزرق وبعض الرجال عراة الصدر والصبية يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم وحمل بعضهم بخاخات للمساعدة على التنفس.

وكانت روسيا حذرت يوم الأحد، من مخطط أعدته مجموعات مسلحة "غير شرعية" في الغوطة الشرقية يهدف لاتهام الجيش النظامي بتنفيذ هجوم بالسلاح الكيماوي ، على غرار خان شيخون بريف ادلب.

وسبق أن أعربت موسكو عن قلقها من تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد الجيش النظامي، بعد اتهامات له باستخدام السلاح الكيميائي، كما حدث في نيسان الـ2017.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close