الاخبار السياسية
بعد اتهامه بالعمالة لأمريكا.. "الاتحاد الديمقراطي الكردي": تصريحات الاسد نهج يمزق ويشتت السوريين اكثر
رد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يوم الاثنين على تصريحات الرئيس بشار الاسد والتي اعتبر فيها الحزب عملاء للامريكيين واعطوا مبررا لتركيا لغزو شمال سورية واصفين التصريحات بانها نهج يمزق ويشتت السوريين اكثر.
وقال الحزب في بيان له نقلته وسائل اعلام كردية أنه "من الواجب أن يقدم النظام السوري وسام الشرف لكل من قوات سوريا الديمقراطية والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا على ما حققوه من بطولات ضد الأعداء، مؤكدة بأن تصريحات الأسد تضعف الوحدة ضد الاحتلال التركي".
وأضاف الحزب في بيانه أن "الأحزاب الكردية وعلى رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي كانت منذ بداية 2011 من أكثر القوى السياسية التي طالبت بالحل السوري- السوري وتبنت مبدأ التعايش السلمي ولغة الحوار"، مشيرا إلى أنها "كانت وما تزال ضد أي تدخل خارجي سواء أكان إقليميا أم دوليا في القضايا السورية".
واردف البيان أن "الحكومة السورية استمرت في سياستها القمعية والنمطية وتهربت من الحلول السياسية والديمقراطية لتتحول سوريا نتيجة ذلك إلى ساحة حرب للقوى الإرهابية والقوى الدولية".
وتابع البيان أنه "كان من الأجدى أن تقوم الحكومة السورية بحماية مواطنيها وأرضها من التنظيمات المتطرفة وأن تلتحم مع قوة الشعوب السورية من أجل تحقيق ذلك، لكن التزمت الصمت ووقفت موقف المتفرج في حين كنا نتعرض للإبادة على يد "داعش".. كان من الواجب أن تقدم الحكومة السورية وسام الشرف لكل من قوات سوريا الديمقراطية والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا على ما حققوه من بطولات ضد الأعداء".
وشدد البيان على أن "دماء أبناء وبنات الكرد، العرب، السريان- الآشور والتركمان امتزجت لتتحول إلى نموذج لسوريا الجديدة لكن نرى وبالعكس تماما يقوم النظام السوري باتهام أكثر القوى وطنية وديمقراطية بالعمالة".
وأكد البيان أن الأسد استخدم في لقائه مع RT "الخطاب الشوفيني الذي كان السبب الرئيسي فيما آلت سوريا إليه، ولا يخدم الوحدة السورية، لا يخدم الحل السوري بل بالعكس تماماً إنه يخدم أعداء سوريا ويخدم التدخل الخارجي ويرسخ حالة التمزق الذي نعيشه. لغة التخوين هذه دمرت سوريا وجعلتها تفقد سيادتها وكرامتها".
وكان الاسد قال ان "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الذي دعمه الأمريكيون علناً، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معاً. معظم هؤلاء هم بصراحة عملاء للأمريكيين، لا أقول كلهم كوني لا أعرفهم جميعاً. لكن سياستهم خلال السنوات القليلة الماضية تمثلت في دعوة الأمريكيين للبقاء، والغضب عندما يريد الأمريكيون الرحيل، والقول مؤخراً إنهم لا يريدون الانضمام إلى الجيش السوري.
وتابع الاسد ان "حزب الاتحاد الديمقراطي" وفر العذر والسبب لاردوغان لغزو سورية. هذا لا يعني أن الغزو شرعي. إنه غير شرعي بكل ما للكلمة من معنى. لكنهم وفروا له الذريعة، لأنه كان يعلن منذ سنوات أنه يرغب بغزو شمال سورية، وأنه يريد تطهير المنطقة من الإرهابيين، ويعني بذلك "حزب الاتحاد الديمقراطي". واستمروا في منحه هذا العذر، وهذا ما حدث. لهذا السبب فإنهم ملامون على ذلك، لكن أردوغان غازٍ.
سيريانيوز