روسيا تحكي لمجلس الامن "تفاصيل" تمويل داعش: النفط عبر تركيا اولا بـ1.6 مليار دولار

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, أن "القسم الأكبر من تهريب النفط الذي يوفر لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 1.5 مليون دولار يوميا يمر عبر تركيا".

قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن القسم الأكبر من تهريب النفط الذي يوفر لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) 1.5 مليون دولار شهريا يمر عبر تركيا.

ونقلت وكالة (تاس) عن تشوركين ,قوله في جلسة مجلس الأمن, يوم الخميس, خلال مداخلة عنونها بـ"تفاصيل تهريب نفط داعش عبر الأراضي التركية، وشراء التنظيم للأسلحة من شرق أوروبا ان "تجارة النفط الخام المستخرج من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا تتم بمشاركة آليات اقتصادية خفية".

واضاف أن "المهربين يحصلون على النفط عن طريق الدفع نقدا في مناطق الاستخراج"، موضحا "هم يجتازون الحدود بحرية، ويتصلون مباشرة برؤساء تنظيم (داعش) للاتفاق على الصفقات".

وكانت تقييمات للخزانة الأمريكية تحدثت عن ان عائدات تنظيم "داعش" من الاتجار بالنفط تبلع نحو 40 مليون دولار شهريا، متهمة النظام السوري بشراء الجزء الأكبر من هذا النفط، اضافة لتهريب جزء من هذا النفط إلى الاراضي التركية ايضا، إلا ان هذه التقييمات الامريكية لـ"نفط داعش"  جاءت اقل 4 مرات عن تقييم وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت مؤخرا أن عائدات التنظيم المتطرف من الاتجار بالنفط كانت تبلغ ملياري دولار سنويا (أي أكثر من 1.6 مليار دولار شهريا) قبل بدء الغارات الروسية التي يستهدف العديد منها حقول نفط وصهاريج لنقل الخام في الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش"، بحسب موسكو.

وأكد تشوركين أن "النفط ينقل في معظم الحالات بواسطة صهاريج تمر عبر نقاط التفتيش الحدودية كاركاميش وأكتشاكال وجيلفيجوز وونجوبينار"، لافتا إلى أن صهاريج النقل المستخدمة تعد بالآلاف، ويزود داعش بها عدد من الشركات التركية منها شركة "سيريي" بمدينة قونية و"سام أوتوموتيف" في مدينة أنطاكيا.

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن "النفط الذي يتم شراؤه من داعش في تركيا يسلم إلى مصفاة شركة تورك بترول رافينيري (تورباش) الواقعة في مدينة باتمان"، مشيرا إلى أن "القسم الأكبر من سيل المحروقات يشحن عن طريق الموانئ التركية على البحر المتوسط، وفي المقام الأول ميناء جيهان".

وسبق أن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المجتمع الدولي يوم الاثنين، إلى توحيد جهوده لقطع مصادر تمويل "الإرهاب"، وذلك عن طريق مكافحة الاتجار غير المشروع للآثار الذي يعد مصدرا لدعم نشاطاته، بالإضافة لسرقة النفط وغيرها من الأعمال "الإجرامية".

وذكر تشوركين أن الضربات الجوية الروسية الموجهة إلى مواقع تنظيم "داعش" في سوريا نجحت في تحقيق تخفيض كبير في حجم النفط المصدر بطريقة غير شرعية، مضيفا أن ذلك زاد من جهة أخرى من أهمية مصادر التمويل البديلة للإرهابيين على حساب موارد طبيعية أخرى ومنتجات زراعية وصناعية، مضيفا أن تكلفة هذه "السلة" الإجمالية تبلغ نحو 700 مليون دولار في العام.

وتشن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "جماعات متطرفة" منها داعش, فيما تشكك عدد من أميركا ودول غربية وأقليمية بجدية موسكو في استهداف "داعش" واتهامها بالتركيز على ضرب مواقع "المعارضة المعتدلة" والمدن سورية.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن دخل "داعش" السنوي من بيع الفوسفات يبلغ 250 مليون دولار، ومن بيع الشعير والجودار 200 مليون دولار، ومن الإسمنت 100 مليون دولار، لافتا إلى أنها تمارس "تجارة الرهائن والآثار ولا تتوقف التبرعات الأجنبية".

وأشار تشوركين إلى أن تنظيم "داعش" ينفق عائداته من التجارة غير الشرعية على شراء الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من أوروبا الشرقية، مبينا أن "التنظيم يخصص لهذا الغرض كل عام أكثر من 30 مليون دولار".

وتبنى مجلس الأمن, يوم الخميس، بالإجماع قرارا حول تجفيف مصادر تمويل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، هو الثاني من نوعه ضد داعش في غضون 10 أشهر, ويدعو مشروع القرار الدول إلى جعل تمويل "الإرهاب" جريمة خطيرة في قوانينها الوطنية، وتكثيف تبادل المعلومات في هذا الصدد بما يشمل التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد في شباط الماضي، قرارا نص علي معاقبة الأفراد أو الكيانات التي تمول تنظيم "داعش" عبر شراء النفط المهرب منه أو قطع أثرية مسروقة من سوريا والعراق.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close