اتهم قائد قوات "الحلف الأطلسي" في أوروبا فيليب بريدلوف, يوم الثلاثاء, موسكو والنظام السوري بتعمد استخدام تدفق اللاجئين السوريين كسلاح لزعزعة استقرار أوروبا.
وقال بريدلوف, أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن "روسيا و النظام السوري يتعمدان معاً استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية".
وتسبب تدفق اللاجئين إلى أوربا خلال العام الماضي بأزمة لجوء "غير مسبوقة" منذ الحرب العالمية الثانية, دفعت دول عدة لاتخاذ إجراءات تهدف لمعالجة الأزمة وسط غياب التوافق الأوربي على رؤية موحدة للحل.
واعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس, يوم الخميس, أن عدم التوصل إلى نتائج بشأن تدفق المهاجرين من تركيا خلال 10 أيام قد يؤدي إلى انهيار معاهدة الحدود المفتوحة (شنغن) والتي تنص على السماح بتنقل الأفراد بين الدول الأوربية الموقعة عليها دون وجود عمليات مراقبة بين الحدود, الأمر الذي يستغله اللاجئين في رحلتهم للعبور إلى الدول الأوربية الراغبين في الحصول على حق اللجوء فيها, ما دفع عدة دول للتفكير بتجميد أو إلغاء الاتفاقية لوقف تدفق اللاجئين.
و اتهمت منظمة "العدل والتنمية لحقوق الإنسان" دول الاتحاد الأوروبي, على رأسها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا, بارتكاب "انتهاكات و "جرائم" ضد اللاجئين السوريين, باحتجازهم في ملاجئ "غير إنسانية", الأمر الذي أدى إلى انتشار أمراض معدية و"فتاكة", فضلا عن معاملتهم "بقسوة", مشيرة إلى أن "المافيا الدولية" تختطف آلاف الأطفال السوريين وتجند اللاجئين بأوروبا.
ويشار إلى أن الأزمة التي تشهدها سوريا منذ عام 2011 أدت إلى نزوح و لجوء حوالي 12 مليون سوري بحسب تقارير أممية, إذ أعلنت مفوضية اللاجئين سابقا أن عدد المهاجرين بحراً إلى أوروبا تخطى المليون مهاجر خلال العام 2015, وأن ما يقارب النصف منهم سوريين, بينما لقي أكثر من 3500 شخصاً حتفهم خلال الرحلة.
سيريانيوز