أكد مسؤول أمريكي، يوم الاثنين، أن ممثل الرئيس الأميريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), بريت ماكغورك, زار مدينة كوباني شمال سوريا وبحث مع مسؤولين أكراد سبل "زيادة الضغط على المتطرفين", وهي زيارة الأولى من نوعها يقوم لمسؤول أميريكي من هذا المستوى الى الأراضي السورية منذ بدء الصراع في سوريا قبل خمس سنوات.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر كردية قولها يوم أمس الأحد، إن وفداً ضم ماكغورك ومسؤولين فرنسيين وبريطانيين التقى عدداً من قيادات "قوات سورية الديموقراطية" العربية الكردية التي تقاتل "داعش" في مدينة كوباني.
وقال المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن "الزيارة والمحادثات تندرج في إطار الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص من أجل مواصلة البحث عن سبل لتكثيف الضغط الذي يمارسه التحالف على (داعش)"، دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
وكان رئيس "الاتحاد الديموقراطي الكردي" صالح مسلم تلقى يوم أمس الأحد من أمريكا "ضمانات سياسية" بأن حزبه سيكون جزءا من مفاوضات السلام التي أطلقها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف.
ويذكر أن أميركا تتعاون عسكرياً مع "وحدات حماية الشعب" في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), كما تقدم دعماً عسكرياً وتسليحياً ومعلوماتياً لـ "قوات سورية الديموقراطية" التي تضم تحالفاً كردياً - عربياً وتقدمت على حساب (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي. لكنها لم توافق بعد على الانخراط السياسي والدفع في مشاركتهم في العملية السياسية. وتجرى اتصالات عسكرية بين الاميركيين والأكراد لتحديد موعد معركة اقتحام الرقة معقل (داعش) وسط وصول خبراء عسكريين أميركيين إلى شمال شرقي سورية.
ويشار الى ان "حزب الاتحاد الوطني الديموقراطي"، وهو الحزب الكردي الأبرز في سورية، لم يدع إلى مفاوضات جنيف, ويعتبر التمثيل الكردي في وفد المعارضة السورية نقطة جدل، حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لوجود حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عدم توجيه دي ميستورا دعوة للحزب، في حين يصر رئيس الحزب صالح مسلم على حضور المفاوضات.
سيريانيوز
