الأخبار المحلية
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد استخدام السارين في هجوم خان شيخون
اكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس، استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا.
وقالت وكالة "رويترز" ان تقريرا لفريق تقصي الحقائق جاء فيه، تبين بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات أن "عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه".
واضاف التقرير أن" بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي".
وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الجاري، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.
وشنت الولايات المتحدة في 7 نيسان الماضي هجوما صاروخيا على قاعدة الشعيرات بريف حمص التابعة للجيش النظامي, قالت انه رد على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون مؤخرا , أودى بحياة العشرات, وتم اتهام النظام السوري بالمسؤولية عنه, الامر الذي نفاه.
وفي نفس السياق، اوضحت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في بيان يوم الخميس "الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا".
وأضافت أن "تحقيقا مشتركا بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول".
ولم تتمكن البعثة من زيارة موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية وأفادت تقارير بأن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.
ويأتي هذا التقرير بعد ان اتهم البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي، النظام السوري بالتخطيط لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية، وحذر الرئيس بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" هو وجيشه إذا نفذ هجوما من هذا النوع, لكن وزارة الخارجية الأمريكية امتنعت من الكشف عن "الأدلة" التي تثبت قيام النظام السوري بالتحضير لاستعمال أسلحة كيميائية, مبينة ان ذلك من اختصاص الاستخبارات.
ونفت السلطات السورية هذه الاتهامات, مبينة ان المعلومات الامريكية عارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال الاربعاء، ان السلطات السورية "تعاملت بجدية مع التحذيرات الأمريكية" وأعادت النظر في فكرة الهجوم الكيميائي.
يشار الى ان سوريا انضمت إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
سيريانيوز