بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري، يوم الثلاثاء، تنسيق الأعمال لمكافحة الإرهاب في سوريا وضمان استمرار نظام وقف العمليات القتالية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان بأن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين كان بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وأوضح البيان أن الوزيرين بحثا الأوضاع في سوريا مع التركيز على الوضع في مدينة حلب، حيث تنفذ قوات الجيش النظامي بمساندة روسيا عملية إنسانية واسعة النطاق.
وكانت واشنطن أعربت عن مخاوفها إزاء كون العملية الإنسانية في حلب، والتي أعلنت عنها روسيا وسوريا، "محاولة لإجلاء المدنيين قسراً"، وذلك عقب إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت البيان إلى أنه تم مناقشة مسائل إعداد التنفيذ العملي للاتفاقيات، التي تم التوصل إليها خلال زيارة الوزير كيري لموسكو في 15 يوليو الماضي، وتتعلق بتنسيق الأعمال لمحاربة الجماعات المسلحة وتأمين نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
يشار إلى ان اتصالاً سابقاً بين الوزيرين جرى في الخامس من آب الحالي، وتم خلاله بحث "الخطوات المحددة الروسية والأمريكية الرامية إلى المساهمة في تسوية النزاع في سوريا والتغلب على الجماعات الإرهابية العاملة هناك، وذلك تنفيذا للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو" بحسب الخارجية الروسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زار موسكو منتصف تموز الماضي، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقشا سبل وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتهيئة الأجواء لبحث عملية الانتقال السياسي.
وكان اتفاقاً لوقف الاعمال القتالية، دخل حيز التنفيذ في سوريا منذ 27 شباط الماضي، وذلك عقب تبني مجلس الأمن لقرار يدعم اتفاقا روسيا امريكيا يقضي بوقف اطلاق النار، وايصال المساعدات للمحاصرين واستئناف المفاوضات بين اطراف الصراع.
وشهد الشهر الماضي عدة مكالمات هاتفية بين لافروف وكيري, تركزت حول إمكانية توحيد الجهود في محاربة "الإرهاب" واتخاذ تدابير مشتركة ضد "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات في سوريا, وضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة و "النصرة".
سيريانيوز