قال القائم بالأعمال السوري المؤقت لدى الأمم المتحدة منذر منذر أن قوات تركية عبرت الشريط الحدودي شمال سورية، وبدأت تحفر خنادق وتنصب جدران اسمنتية، مشيراً إلى تقديم أنقرة الدعم للجماعات التركمانية السورية الموالية لتركيا.
وذكر منذر في رسالة بعث بها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنه وفي محيط بلدة حارم شمال إدلب "حفرت القوات التركية خنادق بعرض 4 أمتار وعمق 8"، فيما شيدت في مدينة رأس العين وضواحيها جدرانا بارتفاع 6 أمتار.
وأشار منذر إلى أن "الحكومة التركية مستمرة في تقديم سائر أشكال الدعم العسكري والمادي والتقني والمالي لجماعات التركمان السوريين الموالية لأنقرة"، مشيرا إلى أن عسكريين وأمنيين أتراك "يقومون بزيارات دورية" لمعسكرات التركمان.
ولفت منذر في رسالته إلى أن أنقرة تقدم الدعم لـ"الإرهابيين الأجانب"، وتعمل على تسهيل عبورهم إلى سوريا و"إيوائهم وعلاجهم في معسكرات تدريبية لإعداد الإرهابيين على الأراضي التركية".
ودعا منذر مجلس الأمن الدولي، لـ"تحمل مسؤولياته" وردع تركيا "بما يخدم الأمن والسلم الدوليين"، مؤكدا على احتفاظ سوريا بحق اتخاذ جميع الخطوات، التي من شأنها "حماية سيادتها وتعويض الضرر الناجم عن الممارسات التركية".
وكانت قوات تركية عبرت الحدود السورية برفقة كاسحة ألغام في 19 الشهر الحالي، لإزالة الألغام التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" مقابل مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، وفقاً لوكالة (الأناضول)، في حين تناقل نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي أن إزالة الألغام هي "تمهيد لبناء جدار اسمنتي لحماية تركيا من أي تهديد".
وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها الجانب التركي، بمثل هذه الأعمال، حيث عبرت قوات تركية الحدود السورية في كانون الأول الماضي، وقامت بأعمال إنشائية في قريتي دير غصن والبستان وبلدات أبو راسين والدرباسية.
وتبرر أنقرة مثل هذه الأعمال، بالسعي لحماية أراضيها من عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية من سوريا إلى تركيا.
سيريانيوز