أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يوم السبت, عن تقدمه في دير الزور, فيما قالت مصادر معارضة ان عناصره تسللوا الى داخل مستشفى "الاسد الجامعي" وتحصنوا داخليه، في وقت تحدثت مصادر موالية عن فرض القوات النظامية حصارا على المستشفى, بالتزامن مع استمرار الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم بين النظامي و عناصر التنظيم.
وقالت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم المتطرف, أن عناصر "داعش" تقدم في دير الزور و سيطر مواقع تحت سيطرة الجيش النظامي و هي حاجز البانوراما و مبنى الإطفائية و أجزاء من السكن الجامعي و مشفى الأسد الجامعي و مستودعات الحبوب سادكوب.
وأفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة أن عملية السيطرة التي نفذها تنظيم الدولة في مدينة دير الزور جاءت بعد نجاح عناصره بالتسلل إلى مدخل المدينة وصولا إلى مشفى الأسد الواقعة قرب حاجز البانوراما من محوري قرية البغيلية وحقل التيم النفطي, مشيرة إلى أن قوات الجيش النظامي تقدمت نحو مستشفى الأسد و حاصرت عناصر التنظيم.
وذكر ناشطون أن "عشرات القتلى والجرحى من الجيش النظامي و "داعش"، سقطوا خلال الاشتباكات، فيما لا يزال التنظيم يفرض سيطرته على المنطقة وسط محاولات من الجيش النظامي لاسترجاعها بمساندة الطيران الحربي ".
وأشارت مصادر معارضة إلى أن تنظيم الدولة استهدف بسيارة مفخخة حاجزاً لقوات النظام في حي الموظفين في مدينة دير الزور, ولم تعرف نتائج التفجير و آثاره حتى الآن, وأضافت المصادر أن التنظيم أسر العشرات من عناصر النظام و القوات الموالية له بالإضافة إلى عاملين في الطاقم الطبي.
ويشن تنظيم "داعش " عملية واسعة على مطار دير الزور العسكري منذ يومين، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين عناصر داعش و الجيش النظامي في حيى البغيلية والطحطوح، فيما تشهد المنطقة عشرات الغارات الجوية.
ودارت اشتباكات، يوم الثلاثاء، بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة، وبين عناصر من الجيش النظامي، في عدة أحياء بمدينة دير الزور، انتهت بتقدم التنظيم في تلك الأحياء وفقاً لمصادر مقربة من التنظيم.
يشار إلى أن "داعش" يسيطر على معظم محافظة دير الزور عدا مناطق في المدينة ومحيطها تخضع لسيطرة القوات النظامية, حيث تعاني من حصار من قبل التنظيم.
ويسري في سوريا اتفاقاً لوقف العمليات القتالية منذ 27 شباط الماضي، استثنى كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وجاء بعد تبني مجلس الأمن لقرار يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف اطلاق النار واستئناف المفاوضات وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة, إلا أن اتفاق الهدنة بدأ يشهد تراجعاً كبيراً مؤخراً عقب تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز