موسكو: موقفنا من تجديد مهمة التحقيق حول الكيماوي بسوريا يعتمد على نتائج التقرير

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موقف موسكو من تجديد مهمة آلية التحقيق حول الهجمات الكيماوية بسوريا, يعتمد على نتائج التقرير الذي سيصدر عن الآلية الدولية المشتركة والمقرر في 26 من الشهر الجاري. .

أعلنت وزارة الخارجية الروسية, يوم الثلاثاء, أن موقف موسكو من تجديد مهمة آلية التحقيق حول الهجمات الكيماوية بسوريا, يعتمد على نتائج التقرير الذي سيصدر عن الآلية الدولية المشتركة والمقرر في 26 من الشهر الجاري. .

وأوضحت الخارجية الروسية, في بيان, نشرته قناة (روسيا اليوم),  أنه "يجب في البداية دراسة التقرير الذي سيصدر عن الآلية الدولية المشتركة، ثم النظر في تمديد مهمتها".

وأضافت الخارجية ان "موقفنا حول تمديد مهمة الآلية المشتركة للتحقيق سيتوقف على جودة التحقيق ومطابقته لمتطلبات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وليس على الجهة التي ستوجه إليها اتهامات".

ومن المقرر أن يحدد التحقيق، المعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بحلول 26 تشرين الأول, المسؤول عن هجوم الرابع من نيسان على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص.

ونفت وزارة الخارجية الروسية نيتها رفض تمديد مهمة الآلية الدولية المشتركة للتحقيق ، إذا كانت نتائج التحقيق موجهة ضد النظام السوري". 

واشار البيان الى ان "الولايات المتحدة تصر على تمديد مهمة الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، إلا أنها تشوه موقف موسكو بهذا الشأن".

ووزعت الولايات المتحدة الأمريكية, الشهر الجاري, على مجلس الأمن مشروع قرار جديد, في وقت لاحق اليوم, بشأن تجديد تحقيق دولي حول تحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في سوريا.

وشككت روسيا مؤخرا في عمل ومستقبل فريق التحقيق المشترك, الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم امام مجلس الامن.

وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.

ونشرت الأمم المتحدة  مطلع أيلول الماضي تقريرا قالت فيه أنها جمعت "كما كبيرا من المعلومات" تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في 4 نيسان وتسبب بمقتل 87 شخصاً".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت في 30 حزيران الماضي، استخدام غاز السارين في هجوم استهدف خان شيخون بمحافظة ادلب نيسان الماضي, رغم أن المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.

وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close