تجددت الاشتباكات، يوم الثلاثاء، بين "فيلق الرحمن" وجيش الفسطاط" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة ثانية، بمحيط بلدة مديرا في ريف دمشق، إثر محاولة الأخير اقتحام البلدة، رغم طرح عدة مبادرات لوقف الاقتتال بين الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن إن "جيش الإسلام" "بدأ صباح اليوم باقتحام البلدة بعد حشد استمر لأيام، "رامياً جميع المبادرات والجهود وراء ظهره".
بالمقابل رد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، إسلام علوش، في جلسة مفتوحة مع الصحفيين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، "هذا غير صحيح".
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "جيش الإسلام" استقدم تعزيزات إلى المنطقة من قواته مدعومة بالأسلحة الثقيلة، وسط مقاومة عنيفة من "الفسطاط"، وأنباء عن سقوط ضحايا من الطرفين، في حين تدور اشتباكات متقطعة بين الفصائل في منطقة مديرا.
وأطلق 24 فصيلاً عسكريا معارضاً يوم الاثنين مبادرة من أجل وقف الاقتتال، طالبت فيها الفصائل المتحاربة "بالكف عن التحريض الديني والإعلامي"، وفتح الطرقات، والتعهد بعدم العودة لاستخدام القوة مجددًا، كما طالبت "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" بقبول أحكام القضاء حول المشاكل العالقة.
وكانت الاشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة و"فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة ثانية، اندلعت الشهر الماضي، لكن تمكن وجهاء من الوساطة، لحين تجددها أمس واليوم، فيما سارعت النصرة لدعم فيلق الرحمن بالدعوة من المساجد لحرب "جيش الاسلام" باعتباره واجب شرعي.
وطرح القيادي في "جيش الإسلام"، أبو هاشم الوزير، يوم الجمعة، مبادرة حسن نية تتضمن تبادل إطلاق سراح المعتقلين بين فصيله وفصيل "فيلق الرحمن" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عقب أيام من انسحاب "جيش الإسلام" من بلدة مسرابا، حيث تتضمن الإفراج عن جميع المعتقلين لديه منذ يوم الخميس 28 نيسان الماضي، مقابل إخراج المعتقلين من "جيش الإسلام" لدى "فيلق الرحمن" و"جبهة النصرة".
وكان "جيش الإسلام"، انسحب من مدينة مسرابا، يوم الاثنين الماضي، بعد اتفاق مع "فيلق الرحمن"، في التاسع من أيار الجاري، على أن تبقى المدينة خالية من المظاهر المسلحة، ودخول الفعاليات المدنية، والهيئة العامة، وقيادة الشرطة لإدارتها، كما يقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار في باقي مناطق الغوطة الشرقية.
يذكر أن الاشتباكات الدائرة بين "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط" من جهة، و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، بدأت نهاية نيسان الماضي، ليقتحم على إثرها الأخير مدينة مسرابا، حيث دارت معارك بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين.
سيريانيوز