أعلنت فصائل معارضة، يوم الأحد، إطلاق معركة "فك الحصار عن حلب" وذلك بعد أن وقعت الأحياء الشرقية من المدينة تحت حصار القوات النظامية، بقطع طريق الكاستيلو الاستراتيجي.
وقالت مصادر معارضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "جيش الفتح" أعلن رسمياً اطلاق معركة "فك الحصار عن حلب" من خلال السيطرة على عدة تلال ومواقع عسكرية جنوبي المدينة.
وأردفت المصادر إن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً في أطراف مدينة حلب الغربية والجنوبية، بعد استعادتهم قرية العامرية قرب تلة المحروقات.
وتابعت المصادر، إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على تلة أحد وتلة الجمعيات في الريف الجنوبي للمدينة، كما تقدموا على جبهة تلة مؤتة بعد هجوم بعض العناصر على مواقع للنظامي.
وذكرت المصادر، إن جبهة "فتح الشام"، "النصرة" سابقاً، قامت بتفجير مفخخة في مدرسة الحكمة، حيث يتمركز قوات النظامي، ما أدى لسيطرة مقاتلي المعارضة عليها وعلى المنطقة من حولها.
ويشارك في المعركة، "أحرار الشام" حيث قال الناطق العسكري الرسمي باسم الحركة أبو يوسف المهاجر، من خلال تسجيل مصور ، أن معركة حلب "بدأت على أكثر من محور، وبجبهة تمتد إلى 20 كيلومترًا بمشاركة جميع الفصائل".
وبحسب المصادر، فقد بدأ الهجوم في الجبهات الجنوبية والغربية للمدينة، وتمكنت الفصائل من تدمير أربعة دبابات على جبهات حي الراشدين، وقرية الحويز، وتلة المحبة وجبهة الوضيحي في ريف حلب الجنوبي.
وبدورهم قام أهالي الأحياء الشرقية في المدينة وريفها، بحملة إشعال "الإطارات"، ما تسبب بسحابة سوداء كبيرة غطت سماء المدينة، بغية حجب الرؤية عن الطيران الحربي، تزامنًا مع إطلاق المعركة، استناداً للمصادر.
وأكدت المصادر إن معارك تدور أيضاً على جبهة الكاستيلو في الريف الشمالي، في وقت سقط فيه جرحى إثر قصف جوي استهدف حي الكلاسة، فيما سجلت حالات نزوح من بعض أحياء الحمدانية مع اشتداد المعارك في ريف حلب الجنوبي، على حد تعبير المصادر.
وسيطرت القوات النظامية ، في 17 تموز الحالي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.
وتشهد مناطق عدة من البلاد ولا سيما مدينة درعا وحلب وريفها وريف دمشق تصعيدا في أعمال القصف, ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار في المباني وخروج المشافي عن الخدمة.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, "تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز