واصل الجيش التركي, لليوم العاشر على التوالي, عملياته العسكرية في عفرين بريف حلب ضد المقاتلين الأكراد, وسط اندلاع معارك,وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون".
وذكرت وكالة (الاناضول) ان "المدفعية التركية قصفت اهدافا للإرهابيين في منطقة عفرين انطلاقا من جبل “درماك” بولاية كليس الحدودية".
واشارت الوكالة الى ان ذلك تزامن مع تحليق جوي للطائرات التركية فوق سماء عفرين.
من جهة اخرى, بينت الوكالة التركية ان القوات التركية سيطرت بالتعاون مع "الجيش الحر" على تلة استراتيجية غربي عفرين ، ضمن عملية “غصن الزيتون”.
ونقلت الوكالة عن مصادر في “الجيش الحر”، إنه "تمت السيطرة على التلة “915” الاستراتيجية الواقعة جنوبي بلدة راجو، بعد عملية مشتركة مع القوات التركية منذ صباح اليوم".
وبالسيطرة على التلة، يكون الجيش التركي و”الحر” سيطروا, بحسب (الاناضول), على 21 نقطة منها 15 قرية و5 تلال استراتيجية ومزرعة، في إطار عملية عفرين.
من جهتها, تحدثت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), عبر موقعها الالكتروني, ان "قواتها تصدت لمحاولات التقدم من قبل الجيش التركي و عناصر " جبهة النصرة" في محيط قرية حمام في ناحية جنديرس ,وسط اشتباكات ".
واضافت "قسد" ان "الطيران التركي استهدف بل (Gur ) في ناحية بلبلة بالقصف الجوي, كما استهدف قريتي ديكمداس وعرب ويران التابعة لناحية شرا, بالاضافة لقريتي تل مالد وجيجان التابعة لمقاطعة الشهباء".
من جانبها, أفادت وكالة (هاور) الكردية ان "الطيران التركي قصف قرية سنارة في عفرين, مااسفر عن مقتل مواطن".
واشارت الوكالة الى ان الطيران التركي قصف جبل غر في ناحية بلبله بالإضافة إلى مركز الناحية، ونتيجة القصف جرح مواطن من أهالي الناحية ".
ولفتت الوكالة الى ان اندلاع معارك بين قوات "قسد" من جهة والجيش التركي والإرهابيين التابعين له من جهة أخرى في محيط قرية حمام التابعة لمنطقة جندريسه, وسط استهداف الطيران التركي موقع نبي هوري الأثري التابع لناحية شرا بعفرين".
بدورها, قالت وكالة (سانا), نقلا عن مصادر أهلية ان " قوات النظام التركي قصفت لليوم العاشر على التوالي بلدة جنديرس وقرية حمام ومنطقة سد 17 نيسان وغيرها من قرى وبلدات في ناحية عفرين ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة في البنى التحتية والخدمية".
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية، في 20 الشهر الجاري، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, الامر الذي اوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي والقوات الكردية.
وألمحت تركيا بان عملية "غضن الزيتون" ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات بالاضافة لادلب , في حين هددت قوات "قسد" برد مناسب في حال توسيع انقرة هجماتها شمال سوريا.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز
