رفعت مفوضية اللاجئين من مستوى استجابتها الإنسانية في جميع أنحاء محافظة حلب منذ بداية العام الجاري, للتخفيف من معاناة المدنيين, وذلك بعدما تعرضت المحافظة لعمليات عسكرية من قصف ومعارك تسببت بخسائر فادحة وأثرت سلبا على حياة السكان وعلى وضعهم الإنساني.
وأفادت مفوضية اللاجئين على موقعها الالكتروني, أنها " تعمل مع 15 شريكاً في جميع أنحاء حلب للتخفيف من معاناتهم ودعمهم بجميع السبل الممكنة".
وأضافت أنه "منذ بداية عام 2017، وزعت المفوضية مواد الإغاثة الأساسية على أكثر من 800 ألف شخص في المحافظة، في وقت تواصل توزيع المواد الأخرى لتلبية احتياجات السكان العائدين، كالمصابيح الشمسية لإنارة الشوارع، والأرائك القابلة للطي، ومواقد الغاز، وأنظمة الإضاءة الشمسية المنزلية وغيرها من المستلزمات".
وتابعت المفوضية أنها "قامت بأعمال التأهيل لـ 500 منزل، ووزعت 4000 حزمة إيواء، وأزالت 50 ألف متر مكعب من الأنقاض من شرق حلب, كما وفرت خدمات الحماية لأكثر من مليون شخص في محافظة حلب من خلال شبكة من 15 مركزاً مجتمعياً".
وأوضحت أنه "في الوقت الحالي، يحتاج السكان العائدون لأشياء كثيرة لبدء حياتهم من جديد، من مياه الشرب والكهرباء وفرص العمل والبيئة الصحية والمدارس لأطفالهم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية والعديد من الخدمات الأساسية الأخرى".
وأشارت إلى أن "المعارك والاشتباكات العنيفة تسببت بخسائر فادحة في حلب، وهي المدينة التي لطالما اعتُبرت العاصمة التجارية والصناعية للبلاد".
ولفتت الى أن "تأثير الأزمة قد طال السكان المدنيين وانعدمت فرص التجارة والصناعة والتصدير، وتوقف الإنتاج المحلي، وتعرضت البنية التحتية لأضرار جسيمة, ومع ذلك، لا زال السكان يحاولون البحث عن شتى الوسائل المتاحة لبدء حياتهم مجدداً".
وكان الجيش النظامي أعلن في كانون الأول 2016 حلب مدينة خالية من السلاح والمسلحين، عقب إتمام عملية ترحيل مسلحين من مناطقها الشرقية.
وأعربت الأمم المتحدة, في تشرين الأول الماضي, عن "قلقها" من الوضع الإنساني في سوريا, مشيرة إلى أن نحو 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة, فيما يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية أكثر من 13 مليون شخص.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا إنسانية مأساوية ,حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الأدوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الإنسانية, في ظل مناشدات أممية وعدة منظمات بضرورة إدخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز