بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين مع مسؤولين أتراك الخميس الوضع في ادلب وحماية عسكريي البلدين والتحضير لجولة مقبلة من محادثات استانا.
ونقلت وسائل اعلام بيانا صادرا عن وزارة الخارجية الروسية ، إن المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي، إبراهيم قالن، ونائب وزير الدفاع، يونس أمره قره عثمان أوغلو، ونائب وزير الخارجية، سيدات أونال، شاركوا في اللقاء من الجانب التركي".
وأضاف البيان ان "الجانبين بحثا بصورة مفصلة الأوضاع في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وناقشا الوضع في إدلب في ضوء تصاعد التهديد الإرهابي (هناك)، وضرورة ضمان حماية المدنيين وكذلك العسكريين الروس والأتراك".
وتشن قوات النظام وحلفاؤها الروس ، منذ نيسان الماضي، حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، مع احتدام المعارك على جبهات ريفي حماه وادلب بين الفصائل المعارضة والجيش النظامي الذي لم يحقق سوى تقدم محدود في المنطقة.
واشار البيان إلى أن "اللقاء تناول تبادل الآراء بشكل موسع حول ملف التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على استكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، بموجب قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي"، لافتا الى أن "الطرفين بحثا أيضا التحضيرات لعقد لقاء دولي جديد ضمن "صيغة أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) حول سوريا، مطلع شهر آب المقبل، في عاصمة كازاخستان، نور سلطان".
ويشهد ملف تشكيل اللجنة الدستورية عراقيل ، حيث لا تزال آلية اختيار الأسماء لهذه اللجنة غير واضحة، كما برزت خلافات بشأن أسماء 6 أعضاء، وسط الجدل المثار حول هذا الملف، حيث تتحدث موسكو عن قرب التوصل لحل لمسألة تشكيل اللجنة، في حين خالفتها أميركا وفرنسا حيث طالبتا بالتخلي عن هذا الملف العالق، لعدم حصول أي تقدم فيه منذ اشهر.
وجرت في الفترة الاخيرة سلسلة مباحثات بين الجانبين الروسي والتركي حول الوضع بادلب وضمان الاستقرار بالمنطقة، بعد تصاعد العمليات العسكرية والقصف والمعارك في ريفي ادلب وحماه منذ نيسان الماضي.
سيريانيوز