قال الائتلاف المعارض وناشطون معارضون يوم الاثنين ان مئات من عناصر الامن العسكري وحفظ النظام دخلوا الى ساحة سجن حماة تمهيدا لاقتحامه وانهاء عصيان للسجناء بدأ قبل ايام وشهد احتجاز ضابطين كبيرين، ماحد بـ"الائتلاف" التحذير مما اسمه "مجزرة" يتحضر لها النظام في السجن.
وأضاف "الائتلاف في بيان له ان "مئات من عناصر الأمن العسكري وحفظ النظام دخلوا إلى ساحة سجن حماة المركزي، وهناك نوايا باقتحام السجن وارتكاب مجزرة بحق المعتقلين".
وطالب "الائتلاف" المجتمع الدولي بـ"تحمل التزاماته كاملة تجاه ما يحصل، ونشددعلى ضرورة توجيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوقوف على مستجدات الوضع هناك، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة جميع المعتقلين، وعدم ترك المجال للنظام وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج".
وكان معتقلو سجن حماه المركزي جددوا، يوم الخميس الماضي، عصيانهم وتمكنوا من السيطرة على كامل السجن، وفقا لما ذكرته مصادر معارضة، حيث استطاعوا أسر ضابط وعدد من العناصر، رداً على "مماطلة النظام في تنفيذ بنود الاتفاق الذي توصلوا اليه"، على حد قول السجناء.
من جهتها، قالت مصادر معارضة ان قوات الامن العسكري وحفظ النظام دخلوا إلى ساحة سجن حماة ويقدر عددهم ب 300 عنصر "مدججين بالاسلحة تمهيداً لاقتحام السجن".
وشهد سجن حماه المركزي, في الأيام الأخيرة, تجددا للعصيان بعد نحو 20 يوما على التوصل لاتفاق لإنهاء التمرد. حيث احتجز المعتقلون قائد الشرطة في المدينة العميد أشرف طه ومسؤول السجن برتبة عميد جاسم الحسين.
وتحدثت المصادر المعارضة عن " حالة صحية متردية" بين السجناء مع استمرار قطع المياه والغذاء والأدوية عن السجن وحصاره.
ونفذ نحو ثمانمائة معتقل في سجن حماه, معظمهم سياسيون, في مطلع الشهر الجاري عصياناً، رداً على نقل بعضهم إلى سجن صيدنايا، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم، حيث قطع النظام على إثره الماء والكهرباء ومنع إدخال الطعام إلى السجن، بينما حاول اقتحام السجن مرتين، عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين.
وكان السجناء في سجن حماة المركزي وجهوا نداءات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب قطع مسؤولي السجن الكهرباء والماء، وسط نقص في الطعام ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز