توصلت دراسة حديثة الى أن نصف دول العالم تواجه نقصا في عدد المواليد بسبب تراجع نسبة الخصوبة بين النساء.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مدير معهد تقييم الصحة في جامعة واشنطن البروفيسور، كريستوفر ماري، قوله: ان "نصف دول العالم أصبحت دون مستوى نسبة الخصوبة المطلوبة، وإذا لم تتخذ إجراءات بهذا الخصوص فإن عدد السكان في هذه الدول سيتراجع".
وأضاف: "إنها مفاجأة بالنسبة لي أن نصف دول العالم دون مستوى نسبة الخصوبة المطلوبة، وهي مفاجأة للناس أيضا".
واشار الباحثون الى ان هذه الظاهرة ستكون لها تبعات اجتماعية حال استمرت بحيث سيكون "عدد الأجداد والجدات أكبر من عدد الأحفاد".
وفحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية، توجهات المواليد في كل دولة منذ الخمسينات إلى 2017
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وبحسب الدراسة، ان المرأة في الخمسينات كانت تنجب معدل 4،7 أطفال، في حين وصلت نسبة الخصوبة العام الماضي إلى 2،4 طفل لكل امرأة.
والخصوبة هو معدل إنجاب النساء، وهي تختلف عن عدد المواليد كل عام، فعندما تنخفض نسبة الخصوبة في بلد ما إلى ما دون 2،1 فإن عدد السكان يبدأ في التراجع.
وتعتبر أغلب الدول المتطورة اقتصاديا مثل دول أوروبا، والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من اكثر الدول تراجعا في نسبة الخصوبة.
واوضح الباحثون ان هذا لا يعني أن عدد السكان في هذه الدول يتراجع بالضرورة، فعدد السكان مرتبط أيضا بنسبة الوفيات والهجرة.
وتوقع الباحثون أن يظهر تأثير تراجع نسبة الخصوبة على عدد السكان بعد عدة أجيال.
ويذكر الى ان دراسات سابقة وجدت مشكلات ضعف الخصوبة تتزايد مع السن وقد تتفاقم بسبب التدخين وشرب الخمر والتوتر والنظام الغذائي غير الصحي والمبالغة في ممارسة الرياضة وزيادة الوزن أو العدوى بأمراض تنقل عن طريق الجنس.
سيريانيوز