بدأ الأمن العام اللبناني إعداد آلية لترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام السوري قسراً، رغم الإدانات من قبل عدة منظمات حقوقية حول عملية الترحيل.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقريرٍ لها، اليوم الأحد، إن مدير عام الأمن العام اللبناني بالإنابة العميد "إلياس البيسري"، كثف لقاءاته ومشاوراته بهدف وضع آلية تنفيذيّة لإعادة السوريين إلى مناطق النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، أن الحملة القائمة هي لملاحقة الداخلين خلسة والمرتكبين والمقيمين بطريقة غير شرعية في لبنان وهي "ليست جديدة وهي مستمرة منذ عام 2017 بقرار من المجلس الأعلى للدفاع الذي يقول بإعادة كل من يدخلون خلسة إلى سوريا".
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع الأخير للجنة الوزارية المعنية بملف اللاجئين السوريين أعطى "غطاءً لتحرك أوسع باعتبار أن الوضع لم يعد يحتمل، والسجون لم تعد تستوعب المزيد من السجناء، لذلك كل من لا يملك أوراقاً رسمية تسمح له بالوجود على الأراضي اللبنانية ستتم إعادته فوراً إلى سوريا".
وكان موقع النشرة اللبناني قد سرّب أمس السبت، صورة عن قرار صادر من بلدية "بقسطا" تضمن عدة بنود، بما في ذلك منع السوريين من التجمع في اﻷماكن العامة، وفرض شروط عليهم للسماح لهم بقيادة الدراجات النارية، وإجبارهم على توثيق عقود اﻹيجار لدى البلدية.
ويرتفع الخطاب السياسي والإعلامي في لبنان ضدّ اللاجئين السوريين مؤخراً، مترافقاً مع حملة مداهمات أمنية لمساكن عائلات سورية، بالتزامن مع اتخاذ البلديات إجراءات وتدابير عدة بذريعة تنظيم وجود السوريين.
سيريانيوز