قال المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا, إن تقارير وردت عن وقوع حوادث في مدينتي دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال الذي بدأ سريانه عند منتصف ليل الجمعة-السبت, مشيرا إلى أنه يتوقع حدوث "سقطات" في وقف العمليات القتالية.
وأشار دي ميستورا، للصحفيين في جنيف, بعد إطلاع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على الوضع من خلال اتصال عبر الفيديو, الى ورود تقارير عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا في غضون الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال "ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة"، موضحا أن اللجوء إلى رد عسكري يجب أن يكون "ملاذا أخيرا ومتناسبا".
كما قال دي ميستورا إنه يتوقع حدوث "سقطات " في وقف العمليات القتالية الذي وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال، مضيفا أن "النقطة المهمة هي ما إذا كان سيتم السيطرة واحتواء هذه الحوادث بسرعة. هذا سيكون الاختبار".
وكان اتفاق هدنة "وقف الاعمال القتالية في سوريا" دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت, وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الامن بالاجماع على القرار رقم 2268 الذي يدعم وقف عمليات اطلاق النار في سورية، إثر اتفاق روسي- أمريكي في ميونخ على ضرورة وقف العمليات القتالية وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، حيث أعلن النظام موافقته على "الهدنة" متوعدا بالرد على أي "خرق"، فيما أكدت الهيئة العليا للمفاوضات وعدد من الفصائل المقاتلة على الارض التزامها بـ"هدنة مؤقتة" لمدة أسبوعين.
وقال دي ميستورا إن مكتبه يتحرى عن تقرير يفيد بوقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل، وأوضح ميستورا أن هذه "أفضل فرصة" حصل عليها الشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل, وقال "نتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام".
وستلتقي الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا اليوم السبت في جنيف لتقييم وضع وقف العمليات القتالية. وفي حالة نشوب قتال ستخطر الولايات المتحدة وروسيا الدول الأخرى التي تدعم عملية السلام.
كما ستتولى الولايات المتحدة وروسيا مراقبة وقف العمليات القتالية عن طريق مراكز في واشنطن وموسكو وعمان ومدينة اللاذقية ومقر الأمم المتحدة في جنيف.
سيريانيوز