طالبت منظمة العفو الدولية, يوم الأربعاء, دول الاتحاد الأوروبي بـ"تصرف سريع" في قضية اللاجئين في ظل تقطع السبل بآلاف اللاجئين في اليونان. وشددت على ضرورة تطبيق الاتفاقات المبرمة سابقا بشأن توزيع اللاجئين على دول التكتل الأوروبي.
وقالت الأمينة العامة لفرع المنظمة في ألمانيا، زيلمين كاليسكان، في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية "لا أعلم ماذا تنتظر دول الاتحاد الأوروبي - إلى أي مدى من المفترض أن يتفاقم الوضع".
وطالبت كاليسكان الدول الأعضاء في الاتحاد بتطبيق الاتفاقات المبرمة، وقالت "هناك في النهاية قرار يعود إلى الخريف الماضي، والذي ينص على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا"، مضيفة أن هذا القرار لم يطبق حتى الآن سوى على 598 لاجئا"، وأشارت الى أن "هذه مجرد نقطة ماء على حجر ساخن""
وأكدت كاليسكان ضرورة إعطاء الأولوية لمسألة إعادة توزيع اللاجئين، وقالت "يتعين الإسراع في تطبيق الأمر لمساعدة اليونان".
ويشار الى أن اليونان أعلنت, منذ ايام, أن أكثر من 5 الاف شخص عالقون في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية مع مقدونيا، على خلفية قرار عدد من الدول, تحديد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور في أراضيها, قبل ان تبدي قلقها من ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل على أراضيها، إلى 70 ألفاً في آذار المقبل, بسبب الحصص الجديدة التي فرضتها دول البلقان لعبورهم أراضيها.
كما أعلنت الحكومة اليونانية, يوم أمس الثلاثاء, انها طلبت من الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدة من أجل استقبال مئة ألف لاجئ على أراضيها, مع ازدياد أعداد الالمهاجرين في هذا البلد الذين وصلوا الى 23 ألف لاجئ.
وكان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا, مؤخرا، إلى ضرورة إبقاء الحدود مفتوحة والعمل بمسؤولية وتضامن مع اللاجئين إلى أوروبا, مؤكدا أن قضايا اللاجئين، ستكون إحدى القضايا الرئيسية في قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في نيويورك 19 أيلول المقبل.
سيريانيوز