أفادت معلومات متطابقة من عدة مصادر، يوم الأربعاء، إن الجيش النظامي استقدم قوات النخبة، استعداداً لفك الحصار عن إدارة المركبات في حرستا، وسط معارك عنيفة متواصلة في المنطقة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن سكان وشهود قوله ان الجيش النظامي مدعوماً بطائرات روسية، صعد القصف في محاولة لكسر حصار قاعدته بحرستا.
وتابع الشهود، هناك سعي لحشد قوات النخبة، استعداداً لهجوم كبير وتحرير نحو 200 جندي من عناصر النظامي محاصرين من قبل المعارضة في المنطقة.
وبدوره، قال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم "جيش الاسلام" ، "هناك تقدم للمقاتلين والثوار الذين يقاتلون النظام، وكسر لخطوط النظام"، مشيرا الى ان "جبهات الغوطة تشهد معارك ومواجهات وخسائر كبيرة لقوات الأسد وميليشياته"
كما أفادت مصادر معارضة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ان مقاتلي المعارضة سيطروا على كراج الحجز في مدينة حرستا ضمن المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا"، فيما قضى عدة مدنيين ووقع عدد من الجرحى جراء استهداف الطيران الحربي للغوطة الشرقية بأكثر من ثلاثين غارة جوية بعضها بصواريخ محملة بقنابل عنقودية.
ومن جانبها، قالت مصادر موالية ان سلاح الجو ومدفعية الجيش النظامي تواصل استهداف مواقع المسلحين بعدة ضربات، وسط استمرار لاشتباكات عنيفة.
وتحدثت المصادر الموالية عن استقدام قوات اقتحام الفرقة التاسعة بقيادة العقيد الركن نزار فندي لمؤازرة النظامي في معارك حرستا، اضافة لنشرها أخبار وفاة واصابة عدداً من العناصر.
وبدأت يوم الأحد المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا"، وتمكنت إثرها فصائل معارضة من توسيع نطاق سيطرتها على اجزاء من القاعدة العسكرية في حرستا.
وسبق للمعارضة ان اقتحمت القاعدة في تشرين الثاني الماضي، في حملة لتخفيف الضغط على بلدات وقرى الغوطة الشرقية التي شهدت هجمات جوية متزايدة في الأسبوع الماضي.
يشار الى ان مباني إدارة المركبات تتوسط مدينتي عربين وحرستا وبلدة مديرا، وتعاني البلدات والمدن المحيطة بالإدارة من قصف متواصل .
ويأتي التصعيد في محيط دمشق، رغم ان الدول الضامنة للهدنة توصلت خلال اجتماع استانا في منتصف أيلول الماضي, لاتفاق حول إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة 6 أشهر قابل للتمديد .
سيريانيوز