اتهم الهلال الأحمر السوري, يوم السبت, التحالف الدولي وقوات "سوريا الديمقراطية" بتدمير البنى التحتية والمرافق العامة في الرقة خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) هناك, مطالباَ المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذا الاستهداف.
ونقلت وسائل اعلام عن نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري في الرقة دينا الأسعد قولها ان " ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرا بل تدمير, وعلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل لوقف استهداف التحالف وقوات "سوريا الديمقراطية" المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة".
واتهمت الاسعد طائرات التحالف "بقصف مبنى المشفى الوطني في المدينة ليلة الخميس بالقنابل الفسفورية، حيث تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقساما داخله"<.
وأكدت الأسعد أن "المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة"، مشيرة إلى أن "عناصر "داعش" لهم مشاف ومراكز طبية خاصة بهم، ولا يجري إسعاف أي عنصر منهم في المشفى".
واشارت الاسعد الى تعرض المدارس والمساجد والمباني الحكومية للتدمير بشكل كامل , كما تعرضت آبار المياه التي يتزود منها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات للقصف، ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف".
وأوضحت دينا الأسعد أن "أغلب المباني المكونة من ستة طوابق في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك تم تدميرها نظرا لوجود قناصين من عناصر تنظيم "داعش" يصعدون إلى تلك المباني رغما عن أصحابها الذين يخرجون منها بمجرد دخول مسلحي التنظيم خوفا من القصف".
ويأتي ذلك بعد ايام على اتهام الحكومة السورية التحالف الدولي بتدمير المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية والمشافي والمدارس والجسور والسدود ومواقع للجيش السوري خلال عملياته ضد "داعش" في سوريا
بدوره, قال مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، فواز العساف، ان " التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتبع سياسة الأرض المحروقة في المعارك"، مشيرا إلى "تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية أهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة".
وأضاف أن "القصف طال المدارس والأفران والمصارف والأسواق التي أصبحت خالية من البضائع والمتسوقين الذين تستهدفهم القذائف العشوائية".
وبدأت قوات "سوريا الديمقراطية" في 6 حزيران هجومها على مدينة الرقة, بدعم من قوات التحالف, في إطار المرحلة الخامسة من حملة “غضب الفرات” لاستعادتها من "داعش", وحققت تقدما حيث استعادت عدة أحياء فيها.
واسفرت العمليات العسكرية في الرقة عن عمليات نزوح اهالي, حيث قدرت الامم المتحدة عدد الفارين من الرقة منذ نيسان 200 الف شخص, كما قدرت عدد المحاصرين في المنطقة بحوالي 30 إلى 50 ألف شخص.
سيريانيوز