الاخبار السياسية

رداَ على تصريحات ماتيس..زاخاروفا: الوحدات الأمريكية تعمل في سوريا كأنها "محتل"

16.11.2017 | 13:58

جددت روسيا, يوم الخميس, موقفها الرافض من التصرفات الأمريكية حيال سوريا, منتقدة الوجود الأمريكي في البلاد, واعتبرت بقائه, دون الحصول على موافقة أممية, كأنه "احتلال", وذلك ردا على تصريحات البنتاغون والذي اشار الى ان القوات الأمريكية متواجدة في سوريا بموافقة من الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها, في موجز صحفي, ان  تصريحات وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس بأن القوات الأمريكية متواجدة في سوريا بموافقة من الأمم المتحدة, "مثيرة للدهشة".

وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رفض, يوم الثلاثاء, انسحاب قوات بلاده من سوريا, إلا بحال انتهاء عملية جنيف وإتمام التسوية السورية.

وأوضحت أن "مجلس الأمن هيئة وحيدة وفق ميثاق الأمم المتحدة يحق له اتخاذ قرار حول استخدام القوة, لكن هذه الهيئة لم  تعط للولايات المتحدة أية موافقة بخصوص سوريا, لا سيما أن الوحدات الأمريكية متواجدة هناك خلافا لموقف الحكومة الشرعية للبلاد وتعمل هناك وكأنها محتل".

وذكرت زاخاروفا أن تصرفات الطرف الأمريكي في سوريا تترك انطباعا بأن الولايات المتحدة "تسعى للاحتفاظ بجزء من الأراضي للمدة التي ترغب فيها"، مضيفة أن الغرض من ذلك على الأرجح، هو "فرض التسوية السورية عن طريق القوة."

وكان سيناتور روسي اتهم, يوم الأربعاء, الولايات المتحدة الأمريكية, باستعمال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا لمصالحها وأهوائها, وذلك تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس.

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

واعتبرت السلطات السورية مرارا تواجد القوات الامريكية في سوريا بانه غير شرعي , مطالبة بخروج فوري لهذه القوات من اراضي البلاد

وعن الاتفاق الروسي الأمريكي حول مبادئ الحل بشأن سوريا, اعربت زاخاروفا عن امل موسكو "بتمسك واشنطن بالاتفاقات الموجودة في البيان المشترك للرئيسين الروسي والأمريكي ".

واتفق بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب, يوم السبت الماضي, على عدة مسائل تخص الأزمة السورية, أبرزها التسوية النهائية للنزاع في سوريا, ورفض الحل العسكري للازمة, واستمرار مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد, والتاكيد على استقلال وسيادة ووحدة أراضي وعلمانية سوريا ومواصلة العمل لمحاربة "داعش".

وتوترت العلاقات بين موسكو وواشنطن في الفترة الاخيرة, على خلفية العقوبات المتبادلة, لاسيما بعدما أثير  حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية , فضلا عن لجوء أميركا لمعاقبة النظام السوري بسبب الأسلحة الكيماوية.

وتصاعدت الحرب الكلامية بشأن الصراع في سوريا بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة خطة بالأمم المتحدة لمواصلة تحقيق بشأن الأسلحة الكيميائية.

وزادت في الفترة الأخيرة اتهامات روسيا للولايات المتحدة بلعبها دوراً مبهماً في سوريا، وتسهيل تحركات جهاديين يهاجمون مواقع الجيش النظامي.

وتعتبر روسيا من أكثر الدول الداعمة للنظام عسكريا و لوجستياً , حيث تمت استعادة مساحات وأراضي واسعة كانت خاضعة لفصائل معارضة وتنظيم "داعش".

سيريانيوز


TAG: