حذرت السلطات الفرنسية من جعل القوات الكردية ضحايا" للنزاع السوري، لاسيما بعد انسحاب القوات الامريكية من سوريا، معتبرة ان "الحل البديل" لضمان حماية الاكراد هو "الاتفاق" مع النظام السوري.
وذكرت وكالة "ا ف ب"، ان وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي اشارت، في مقال لصحيفة" لو باريزيان" الفرنسية، الى أن "اعلان الانسحاب الاميركي من سوريا خلط الاوراق في المنطقة. لا أحد يعلم حتى الان الى ماذا سيفضي".
وشددت الوزيرة الفرنسية على فعل كل مايلزم لتجنب جعل قوات "قسد" ضحايا.
وفي سياق متصل، اعتبر مصدر حكومي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية، انه يوجد "حل بديل"، فيما يخص حماية الاكراد وهو الاتفاق مع النظام السوري، لكن هذا "لن يتم بالضرورة، فدمشق تريد استعادة سيادتها".
لكن الوزير الفرنسية حذرت من" أي تقارب مع دمشق، علما بان الرئيس بشار الاسد استعاد السيطرة على قسم كبير من الاراضي السورية بدعم روسي وايراني".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وقالت "علمتنا التجربة أن النظام السوري يعتمد سياسة مزدوجة".
ويأتي هذا بعدما طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من حلفائها تشكيل "قوة مراقبين" في شمال شرق سوريا لضمان أمن الكرد، لكن هذا الطلب لم يلق تجاوباً خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة.
وبعد عملية انسحاب القوات الامريكية من سوريا، سيصبح الاكراد عرضة للتهديد بعد اعلان تركيا عن تدخل عسكري ضد ضدهم في شمال سوريا
وكانت السلطات السورية دعت مؤخراً الى "تكثيف" الحوار مع الأكراد، استباقاً لأي هجوم تركي محتمل على الشمال السوري، مع الاعلان عن قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا، الا ان بعض التصريحات الامريكية ربطت الانسحاب بضرورة تقديم تركيا ضمانات لحماية المقاتلين الكرد، الامر الذي رفضته انقرة.
وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع النظام السوري، للحيلولة دون وقوع هجوم تركي على المقاتلين الاكراد، ولملئ الفراغ الذي سيحله انسحاب القوات الامريكية من سوريا.
وسبق ان ابدت السلطات السورية استعدادها للتحاور مع الاكراد، لكنها رفضت فكرة "الفيدرالية" او "كيانات مستقلة"، واعتبرتها مخالفة للدستور السوري
وتواصل قوات "قسد" ، المدعومة امريكياً، معاركها ضد ماتبقى من عناصر "داعش" في قرية الباغوز السورية قرب الحدود العراقية، في اطار حملتها العسكرية الاخيرة ضد التنظيم.
سيريانيوز