الأخبار المحلية
الغريق يتعلق بقشة .. "قصة" اكتشاف "عروق الذهب" في دمشق ..
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نبأً عن ظهور كميات من الذهب الخام في منطقة جبلية قرب دمشق عقب انهيار تعرضت له التربة الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين.
وتداول النشطاء والمواطنون أقوالا غير منسوبة لمصدر علمي بأن وجود الذهب في هذه المنطقة يعود لسقوط نيزك قبل ملايين السنين، معتبرين أن الذهب هو أحد مخلفاته." ؟!
ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه السوريون ظروف معيشية سيئة و تراجع بالقدرة الشرائية وشح في كثير من الموارد نتيجة الحرب التي بدأت منذ 8 سنوات .. وبحسب أحدث دراسة للمكتب المركزي للإحصاء، فإن الإنفاق التقديري للأسرة السورية لعام 2018 بلغ 325 ألف ليرة، في حين لا يصل أعلى راتب موظف إلى 100 ألف ليرة.. وسط تزايد في نسبة البطالة و عدد العائلات التي تقع تحت خط الفقر.
وساهم انتشار الخبر عن الاكتشاف الجديد في بث روح الأمل لدى الكثير من المواطنين ومتابعي مواقع التواصل.. معتبرين أن الاكتشاف بمثابة "رزق" و سيساعد في تعمير سوريا دون "طلب المساعدة من أحد".
من جهتها، نفت المؤسسة العامة للجيولوجيا و الثروة المعدنية، في بيان عبر "فيسبوك" هذا النبأ ، قائلة "أن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً حيث لم يرد أي إبلاغ بهذا الخصوص".
وأوضحت المؤسسة "للأسف لا تتوافر الشروط المنشئية لتكون فلز الذهب في المنطقة ولكن من الشائع ظهور فلز البيريت FeS2 في السلاسل الغربية من دمشق وجبال الحرمون وهو فلز ذو لون أصفر ذهبي وبريق معدني و يطلق عليه في علم الجيولوجيا اصطلاحاً (الذهب الكاذب) ولا يمكن التمييز بينهما من قبل الأشخاص العاديين إلا بالتحاليل المخبرية".
وأضافت أن " هذه التمعدنات غير اقتصادية ومدروسة سابقاً من قبل الطواقم الفنية العاملة في المؤسسة وتقوم المؤسسة بتدقيق هذه المعطيات حقلياً ومخبرياً ".
وكانت سوريا عملت على مدار سنوات على تأسيس بنية تحتية في مجالي الكشف و الاستخراج بما يتعلق بالثروات الباطنية.
من أهم تلك الثروات الباطنية مكامن البترول والغاز وتليها الفوسفات و الملح الصخري والجص والإسفلت كما توجد بعض الموارد الهامة التي تستخدم كمواد أولية في الصناعة كالمارن والغضار والرمال وكذلك في أعمال البناء كالصخور الكلسية والبازلتية والمنغنيز والرصاص والنحاس واليورانيوم و اللامعدنية كالكبريت والتالك والحرير الصخري.
سيريانيوز