أفادت صحيفة "الوطن"، بارتفاع سعر البنزين بالسوق السوداء في دمشق وريفها بشكل غير مسبوق، ليصل سعر الليتر الواحد إلى 25 ألف ليرة سورية، مع تباين الأنباء حول مصدره.
في حين تؤكد مصادر أنه مهرب من لبنان، وأخرى تشير إلى أن بعض أصحاب السيارات الخاصة يبيعون مخصصاتهم التي يشترونها بالسعر المدعوم.
وأكدّ سائق سيارة أجرة للصحيفة، أنه يشترط البنزين "الأسود" من محطات الوقود ذاتها التي يتسلم منها مخصصات سيارته.
وقال صاحب سيارة خاصة، إن الجميع يستطيعون شراء البنزين "الأسود" من محطات الوقود، عبر دفع المال، موضحاً أن أصحاب سيارات خاصة يبيعون مخصصاتهم للمحطة ذاتها.
كما اشتكى أهالي دمشق من صعوبة شراء أسطوانة الغاز المنزلي فارغة، رغم رفع سعرها مؤخراً إلى 870 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى زيادة مدة انتظار وصول الرسالة التي تتيح تسلم مخصصات الغاز بالسعر المدعوم إلى 90 يوم.
وتتوفر المادة لدى بعض الباعة بسعر "حر" يبلغ 50 ألف ليرة للكيلو غرام.
فيما أكدّ رئيس جمعية الغاز بدمشق "محمد سليم كلش"، وجود نقص في أسطوانات الغاز المنزلي خلال الفترة الحالية، متوقعاً أن تنتهي الأزمة بالفترة القادمة.
وذكر "كلس"، عن اتفاق الحكومة لتخفيض مدة استلام رسالة الغاز إلى 60 يوماً فقط، ابتداء من الشهر الحالي، ما سيؤدي لضبط عمليات بيع الغاز السائل بالسعر الحر.
ولفت إلى أن الغاز السائل "متوفر بشكل كبير"، بسبب زيادة توريدات معمل غاز عدرا، التي بلغت 30 ألف أسطوانة توزع إلى دمشق وريفها بشكل كامل، لكن عدد الأسطوانات يحتاج الكثير من المعتمدين لتسلمها.
وبالسياق، أوضح عضو تجارة دمشق "محمد الحلاق"، وجود عوامل كثيرة، تلعب دوراً بارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، ومنها القيود على الاستيراد، رغم استقرار الليرة السورية نسبياً منذ فترة.
وأشار "الحلاق"، إلى وجود فجوة بين سعر النشرة التموينية للأسعار وتكاليف المنتج الحقيقية، "الأمر الذي يجعل المواطن إلى الآن تائهاً في الأسواق واضعاً اللوم على التاجر، في حين أن الأسعار المقدمة حسب هذه اللوائح السعرية لا تزال غير حقيقية".
وبدوره اعتبر الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، ارتفاع الأسعار يعود إلى إجراءات المنصة الحكومية لتمويل المستوردات، إضافة إلى ارتفاع المحروقات بالفترة السابقة، زاد من تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار البضائع بنسبة كبيرة، بحسب صحيفة "البعث".
سيريانيوز