أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، يوم السبت، مباحثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، حول الملف السوري.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية قولها ان الوزيرين بحثا هاتفيا ملفات سوريا، وتطرقا لمسألة إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا.
وجرت في الاونة الاخيرة سلسلة مباحثات بين الجانبين التركي والامريكي حول فكرة انشاء منطقة امنة لايتواجد فيها مقاتلون اكراد بشمال سوريا، حيث اشارت الخارجية التركية الى ان أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل هذا الامر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اعلن قبل أيام، ان بلاده تستعد للقيام بخطوات مرتقبة في الشمال السوري، بهدف تحويل ما أسماه بـ "الحزام الإرهابي" إلى منطقة آمنة .
كما بحث الوزيران جاويش اوغلو وبومبيو، وفقاَ للمصادر، الأوضاع في إدلب ومنبج .
وتتركز المباحثات التركية الامريكية في الفترة الاخيرة حول مكافحة الإرهاب في عموم سوريا، والوضع في شرق الفرات، وتطبيق خارطة الطريق حول منبج والحفاظ على اتفاق إدلب، ومساعي إنشاء "المنطقة الآمنة" بسوريا لـ"إنهاء المخاوف الأمنية" لتركيا.
يشار الى ان تركيا واميركا توصلتا عام 2018، لاتفاق حول "خارطة طريق" بشأن منبج، شمال حلب، وتتضمن انسحاب القوات الكردية، ثم تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة، ثم تشكيل مجلس محلي ومجلس عسكري يراعي "التوزع العرقي" للمدينة، الا ان هذه الخارطة لم تنفذ.
كما توصلت تركيا لاتفاق مع روسيا في عام 2018، حول اقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب وارياف حلب واللاذقية وحماه وسحب السلاح الثقيل، وذلك بهدف تجنيب تلك المناطق عملية عسكرية من قبل النظام، لكن القوات النظامية وفصائل المعارضة المسلحة تتبادلان الاتهامات بخرق الاتفاق.
سيريانيوز
