أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لا تنوي سحب قواتها من سوريا، رغم اتخاذ موسكو قرارا حول سحب قواتها من هناك، مؤكدا ضرورة "مواصلة مكافحة الإرهابيين" في العراق وسوريا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الاثنين "الولايات المتحدة ستواصل التقدم.. وتأمين كل ما بوسعها للانتصار على (داعش) في كل الجبهات وبالطبع لحماية أرواح الأمريكيين ".
وأكدت ساندرز أن القوات الأمريكية ستواصل عملها ما لم يستأصل "داعش" وستعمل على تأمين منع عودة إرهابيين إلى سوريا.
وكان المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية، إيريك باهون، قد أعلن, الاثنين، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء سحب القوات الروسية من سوريا لن يؤثر على أعمال وأولويات الولايات المتحدة في سوريا.
وكانت وزارة الحرب الأمريكية قد أكدت نهاية الشهر الماضي رسميا أن عدد قواتها في سوريا بلغ 1720 عسكريا.
من جهة أخرى, كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الشهر الماضي أن الولايات المتحدة تخطط للحفاظ على وجودها العسكري في شمال سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم "داعش".
وباشرت القوات المسلحة الروسية امس العودة من سوريا, بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بذلك, عقب زيارة خاطفة لقاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية.
وأمر بوتين ,خلال زيارة قصيرة مفاجئة الى قاعدة حميميم باللاذقية أمس, ببدء سحب القوات الروسية في سوريا إلى نقاط مرابطتها الدائمة, بعد عملية عسكرية استمرت لعامين
وكان بوتين قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في مارس من عام 2016، حيث خفضت روسيا مؤخرا حجم قواتها العاملة في سوريا وسحبت نصف قواتها الجوية من قاعدة حميميم في نيسان الماضي.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دوليا بدأ في أيلول عام 2014 بشن طلعات جوية ضد تنظيم "داعش" كما بدأت روسيا في أيلول عام 2015 حملة عسكرية جوية في سوريا دعما للقوات النظامية السورية, والذي أدى ذلك إلى استعادة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.
سيريانيوز