قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن العملية العسكرية الروسية في سوريا عززت الدولة وكيانها "في مواجهة الإرهاب"، إلا أنه لفت إلى أنه المبكر الجزم بحدوث تغيير "نوعي" في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام عن بوتين قوله إن "مؤسسات السلطة الشرعية، وكيان الدولة السورية تعززا بفضل المساهمة الروسية".
وأكد بوتين، إنه لا يمكن تجاهل أهمية "نجاحات" القوات الروسية في سوريا، لافتاً إلى أن محاولات عزل روسيا "باءت بالفشل".
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
ولفت بوتين إلى أن القوات النظامية تواصل تقدمها و"تحرر" المزيد من البلدات بدعم روسي، حتى بعد سحب معظم القوات الروسية من هذا البل، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه الجزم بحدوث تغيير "نوعي" في سوريا.
وأعلنت موسكو في منتصف آذار الماضي، البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.
وبيّن بوتين أن كل الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، "تعترف بأن القوات السورية تكافح المنظمات الإرهابية مثل (داعش)".
وتمكن الجيش النظامي في الآونة الأخيرة من طرد عناصر تنظيم "داعش" من بلدتي تدمر والقريتين بريف حمص والسيطرة عليهما، وذلك بدعم روسي.
وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية أيلول 2015، حيث اتخذت من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية مقراً لها، وحددت دعمها للجيش النظامي بالعمليات الجوية والاستشارية ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
سيريانيوز