طالب مجلس الأمن الدولي بإجراء تحقيقات مستقلة حول الاستهداف الأخير لمدارس في ريف ادلب وأحياء بحلب, كما دان القصف الذي تعرضت له السفارة الروسية في دمشق.
ونقلت وكالات أنباء عن المجلس قوله , في بيان صدر مساء يوم الجمعة, ان"أعضاء مجلس يدينون الهجمات على المجمع المدرسي في قريبة حاس بريف إدلب يوم 26 تشرين الأول والتي أسفرت عن مقتل 22 طفلا وعدد من المدرسين، وعلى مدرسة في غرب حلب يوم 28 تشرين الأول، حيث قتل أطفال".
وكان 3 أطفال قتلوا وجرح 10 آخرين بقصف على مدرسة في حي الأندلس بحلب, وذلك بعد مقتل 3 أطفال وإصابة 14 آخرين بجروح مختلفة جراء استهداف المدرسة الوطنية في حي الشهباء بحلب بعدد من القذائف الصاروخية.
كما سقط عشرات القتلى والجرحى, أغلبهم طلاب ومدرسين سقطوا, يوم الاربعاء, جراء قصف جوي استهدف تجمعاً للمدارس في بلدة حاس بريف ادلب الجنوبي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة", الا ان الأنباء تضاربت بخصوص مصدر القصف, حيث اتهمت بعض المصادر الطيران النظامي بارتكاب هذه الحادثة, فيما حملت مصادر اخرى الطيران الروسي مسؤولية ذلك.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفت ايضا يوم الخميس مسؤولية موسكو عن توجيه ضربة لأي مدرسة في محافظة ادلب, فيما اتهمت باريس وواشنطن موسكو او النظام السوري بالمسؤولية عن الحادثة.
واشار المجلس الى أن السلطات السورية "تتحمل مسؤولية حماية السكان المسالمين", مشددا على أنه " لا يحق لأطراف الصراع المسلح، تحويل المدنيين إلى أهداف أو استخدامهم كدروع بشرية".
ووصف البيان "كافة الأعمال الإرهابية، مهما كانت الدوافع وراءها، بانها "إجرامية وغير مبررة"، معتبراً أن "الحل العقلاني" هو "الوحيد" للأزمة في سوريا.
من جهى اخرى, دان مجلس الأمن الدولي طالهجوم بقذائف الهاون على السفارة الروسية في دمشق، سوريا، في 28 تشرين الأول، والذي تسبب بأضرار مادية كبيرة".
وأشار المجلس إلى "ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية من أي اقتحام وضرر".
وكانت الخارجية الروسية افادت, يوم الجمعة, بأن قذيفتي هاون سقطتا على السفارة الروسية بدمشق، ولم ينجم عن ذلك وقوع ضحايا، وتسببت فقط بأضرار مادية شملت 4 سيارات وسور مبنى السفارة. مشيرة إلى أن القذائف أطلقت من ضاحية جوبر بريف دمشق والخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها السفارة الروسية, الواقعة في حي المزرعة, لقصف مماثل بقذائف الهاون، إذ طالبت روسيا مرارا مجلس الأمن بإدانة هذه الهجمات التي عرضت حياة الدبلوماسيين الروس للخطر بالإضافة إلى كونها انتهاكا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
سيريانيوز