اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، أن روسيا تقوم بـ"احتلال" سوريا، بدلاً عن وقف الحرب فيها، معرباً عن أمله بنجاح الأمم المتحدة بالضغط على موسكو لوقف غاراتها الجوية "البربرية" في سوريا، وذلك بعد تبادل للاتهامات، يوم الاحد، بين وفدي النظام والمعارضة السورية في جنيف، حول "إفشال" المفاوضات.
وقال المسلط، وفقاً لوكالة (الأناضول) للأنباء، إن "روسيا - أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي- تقوم باحتلال سوريا، بدل العمل على وقف الحرب الدائرة، وإيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها".
وأعرب المسلط عن أمله في أن تنجح الأمم المتحدة في الضغط على روسيا، من أجل وقف غاراتها الجوية، التي وصفها بـ"البربرية".
وأكّد المسلط أنهم تلقّوا "رسائل مطمئنة"، حيال تنفيذ مطالبهم، مُعرباً عن اعتقاده في انعكاس هذه الطمأنة ، التي اعتبرها "تقدماً جيداً"، على أرض الواقع.
وكان متحدث باسم المعارضة السورية, قال يوم الأحد, أن المعارضة أجرت نقاشات "إيجابية للغاية" مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يوم الأحد وبخاصة فما يتعلق بالوضع الإنساني.
كما أوضح المسلط، بأنّ المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب، وكبير المفاوضين محمد علوش، سيحضران إلى جنيف للمشاركة في المحادثات.
وكانت, وكالة الأنباء التركية "الأناضول" أفادت أن المعارضة السورية قررت حضور جلسة تفاوضية في جنيف غدا الاثنين وذلك بعد اجتماع ايجابي مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا .
كما أعلن كبير المفاوضين محمد علوش، يوم الأحد، أنه سيشارك في مفاوضات جنيف وينضم لوفد المعارضة السورية، وذلك "لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب بالتوصل إلى تسوية سياسية".
وفيما يخص تمثيل الأكراد بوفد المعارضة، ومشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، قال المسلط "الأكراد موجودون ضمن هيئة التفاوض العليا، التي شُكلت في العاصمة السعودية الرياض، فهم يمتلكون ممثلين داخل الهيئة".
وتلقى رئيس "الاتحاد الديموقراطي الكردي" صالح مسلم من أمريكا "ضمانات سياسية" بأن حزبه سيكون جزءا من مفاوضات السلام التي أطلقها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف، على أن يتم تحديد موعد وطبيعة انخراط الحزب يبقى مرتبطاً بنتائج المؤتمر الوزاري لـ "المجموعة الدولية لدعم سورية" في ميونيخ ١١ الشهر الجاري.
ونوه المسلط إلى أن "محادثات جنيف ستستند على البيان الختامي لمؤتمر فيينا الذي عقد في 14 تشرين الثاني الماضي، وعلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبناءً عليه ستستمر المحادثات بين الأطراف السورية، لمدة 6 أشهر، ومن ثمّ سيتم تشكيل الحكومة الانتقالية، ومن المتوقع أيضاً أن يتم تحقيق وقف إطلاق النار خلال هذه الفترة، ليتم بعد ذلك السعي لتأسيس دستور جديد وخوض انتخابات عادلة، في غضون 12 شهرا".
وبدأ جنيف 3 مساء يوم الجمعة 29 كانون الثاني, بلقاء بين رئيس وفد النظام إلى محادثات السلام السورية بشار الجعفري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف, حيث من المتوقع أن تستمر المحادثات لستة أشهر.
ويأتي لقاء جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا الذي يدعو إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة, يتقدمها إطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة..
سيريانيوز