تمكن مقاتلون اكراد, يوم السبت, من استعادة السيطرة على جميع النقاط في تل ابيض ومناطق اخرى التي سيطر عليها "داعش" في ريف الرقة، على الحدود السورية – التركية, بعد هجوم شنه التنظيم على عدة مناطق في المحافظة ومعارك, اسفرت عن سقوط قتلى من كلا الطرفين, بالتزامن مع قصف لطيران التحالف على مواقع التنظيم.
وقال (المرصد السوري لحقوق الانسان) ان وحدات حماية الشعب الكردي" وقوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش”، اسعادت السيطرة على كامل المواقع التي خسرتها بمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي, ‘إثر هجوم فجر اليوم نفذه العشرات من عناصر داعش على المدينة ومناطق أخرى بريفها".
واضاف المرصد ان "القوات الكردية سيطرت على قرية نص تل وبلدة عين العروس، بعد معارك مع داعش, ترافت مع تفجيرات هزت المنطقة وضربات لطائرات التحالف الدولي، اسفرت عن مقتل 70 عنصراً على الأقل من التنظيم، بالإضافة لمقتل أكثر من 20 مقاتلاً من الوحدات الكردية".
وأشار المرصد الى ان "عناصر التنظيم لا يزالوا يسيطرون على حمام التركمان ومنطقة الكنطري ومواقع في منطقة السلوك بريفي الرقة الشمالي والشمالي الشرقي".
من جهتها, ذكرت مصادر مؤيدة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان وحدات الحماية الكردية" امنت مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بشكل كامل, بعد سيطرة تنظيم داعش".
وشن "داعش", يوم السبت, هجوما على مدينة تل ابيض الخاضعة لسيطرة وحدات "حماية الشعب الكردية" وبلدة سلوك القريبة منها بريف الرقة الشمالي, اسفر عن سيطرته على اجزاء من البلدتين, عقب معارك مع مقاتلين اكراد, قبل ان يستعيد المقاتلون الاكراد على النقاط التي سيطر عليها التنظيم.
واستطاعت "قوات الحماية الكردية" بالتعاون مع فصائل من "الجيش الحر"، في حزيران العام الماضي، وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي لمحاربة داعش، انتزاع السيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا واللواء 93 وبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بعد اشتباكات مع داعش.
وتقع مدينة تل أبيض على بعد نحو 85 كلم شمال مدينة الرقة, وتتميز تل أبيض بأهميتها الاقتصادية، بسبب وجود معبر رسمي فيها يربط سوريا بتركيا.
وللمدينة أهمية استراتيجية لتنظيم "داعش" منذ فترة، ووصفت بأنها البوابة إلى الرقة، التي تعتبر المعقل الرئيسي له, وتمثل نقطة عبور رئيسية للأسلحة والمقاتلين الأجانب وكذلك لعبور النفط الذي يباع في السوق السوداء, كما تكمن أيضا أهمية المدينة الحدودية في أنها تمثل شريان الحياة الرئيسي للتنظيم, حيث تربط مدينة الرقة بالعالم الخارجي عبرها، وتعد المركز المالي واللوجستي لداعش.
وجاء هجوم "داعش" على تل ابيض بعد ساعات من سريان اتفاق "وقف الأعمال العدائية", بموجب الخطة الروسية الاميركية,على الرغم من أن الاتفاق لا تشمل تنظيمي "داعش" و "النصرة", حيث أبدى النظام والمعارضة موافقتهما عليها.
سيريانيوز