الاخبار السياسية
"مسد" تستعد للتفاوض مع الحكومة "دون شروط " .. وقائد "قسد" يختار الحوار رغم "عدم الثقة" بروسيا والنظام
أصدر مجلس "سوريا الديمقراطية"بياناَ أكد من خلاله استعداده للتفاوض مع الحكومة السورية "دون شروط مسبقة وفق ثوابت وطنية متفق عليها"، في وقت أعلنت "قسد" أنها مضطرة للحوار، رغم عدم ثقتها بروسيا والنظام السوري
واشار البيان، الذي نشر عبر صفحة المجلس على الفيسبوك، إلى انه رغم عدم الاتفاق مع العديد من النقاط التي طرحها الرئيس بشار الأسد في حواره الأخير والمتعلقة بالوضع في شمال شرقي سوريا، الا ان "مسد" لمست موافقة من ناحية الدخول في عملية تفاوضية حقيقة لـ"مواجهة الأخطار والتهديدات بتقسيم سوريا لصالح الاتراك".
واعتبر البيان ان التفاوض مع الحكومة السورية من شأنه أن يزيل كل "فهم خاطئ وكل تضليل"، يزعم بأن "الإدارة الذاتية" هي "تقسيم أو سعي للانفصال".
وكان الأسد قال في حواره الذي نشر الخميس الماضي، إن الأكراد في معظمهم كانوا دائما على "علاقة جيدة" مع الدولة ويطرحون "أفكارا وطنية حقيقية"، وإن الخطأ الذي حصل في الشمال هو أن "مجموعة من الأكراد نصبوا أنفسهم نوابا عن الأكراد وعن العرب أيضا"، مضيفاَ انه من حق الدولة أن تكون "حذرة من الطروحات الانفصالية".
واعتبر البيان ان التفاهم العسكري بين الاكراد والنظام السوري، برعاية روسية، ، يمثل" بداية بناء اجراءات الثقة لاستكمال تحرير اراضي الشمال السوري من الاتراك وصولا الى تحرير عفرين".
وكانت "الادارة الذاتية" الكردية اعلنت يوم الخميس الماضي، ان التفاهم العسكري مع النظام السوري بشان الوضع في شمال وشرق سوريا كان "محددا بحماية الحدود والسيادة السورية فقط، ولم يتطرق لمؤسسات الادارة الذاتية وعملها".
وكانت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، إلهام أحمد، قالت في وقت سابق، ان اكراد سوريا لا يرغبون في سيطرة الولايات المتحدة على حقول النفط فيما اشارت الى ان "قوات (قسد) على استعداد للانضمام الى الجيش السوري اذا تمت اعادة هيكلته.
وتوسطت روسيا لاتفاق جرى بين النظام السوري والأكراد ينص على دخول الجيش النظامي وانتشاره في مناطق الشمال السوري الخاضعة تحت سيطرة "ٌقسد"، بعد قيام تركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الاكراد في الشمال السوري.
من جانبه، قال قائد "قسد" مظلوم عبدي، في مقابلة مع صحيفة "لاريبوبليكا الايطالية"، أنه يجب اختيار "النهج السياسي" من خلال اعتماد مبدأ التفاوض، رغم أنه "لا يثق البتة" بروسيا والنظام السوري.
وأضاف أن هذا لا يمكن ان يتم من دون "ضمانات صلبة" من جانب المجتمع الدولي برمته بما فيه أوروبا.
واشار عبدي الى أنه اجرى محادثات مع واشنطن، لافتا الى أن الولايات المتحدة عرضت ضمانات، ولكن ثمة "بطء في ترجمة هذه الضمانات على الارض".
وتلقت قوات "قسد"، ذات الغالبية الكردية، دعما من تحالف دولي تقوده واشنطن لمقاتلة تنظيم "داعش"، قبل الانسحاب الاخير للاميركيين من شمال سوريا، ما عرّض واشنطن لاتهامات باعطاء ضوء اخضر للهجوم التركي على القوات الكردية.
ودعت وزارة الدفاع السورية، يوم الأربعاء، القوات الكردية إلى الانخراط في صفوف الجيش النظامي، لمواجهة الهجوم التركي على الأراضي السورية ، في حين انتقدت "قسد" هذه الدعوة واكدت على انها "غير مرحب بها".
وتأزم الوضع في الشمال السوري ، اثر حملة شنتها تركيا في 9 تشرين الاول الماضي، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وانشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من اللاجئين الموجودين على أراضيها، الا ان العملية توقفت اثر التوصل في 17 الشهر الماضي، لاتفاق هدنة مدتها 120 ساعة مع واشنطن ينص على انسحاب الاكراد من منطقة "نبع السلام"، ومن ثم دخلت روسيا على الخط لاكمال عملية انسحاب الاكراد من المنطقة.
سيريانيوز