لـ"فهم أفضل... لتجربة نظرة الازدراء", أعلن طلاب في معهد الدراسات السياسية في العاصمة الفرنسية باريس إلى حملة "ارتداء الحجاب ليوم واحد" في محاولة لفهم نظرة الازدراء التي تواجهها النساء المسلمات.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن هذه الدعوة جاءت رداً على رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد أسبوع على اقتراحه لوجوب حظر الجامعات للحجاب، على اعتبار أن غالبية الشعب الفرنسي يعتقد أن الإسلام لا يتّفق مع قيم الجمهورية.
ودعا منظمو الحملة الناس إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد، لافتين إلى أنه من خلال تغطية المشاركين لشعورهم قد يصلون إلى "فهم أفضل... لتجربة نظرة الازدراء" التي تعانيها بعض النساء المسلمات.
وأضاف المنظمون أنهم "كانوا يحاولون إزالة الغموض عن الحجاب من خلال دعوة الطلاب والموظفين لمحاولة ارتدائه".
وأعلنت الجمعية النسوية لمعهد العلوم السياسية -Politiqu'elles- عن دعمها للحملة لأن الحدث يهدف إلى "إعطاء صوت لأولئك الذين نتحدث عنهم في كل وقت، ولكنهم لا يُسمعون".
وأثار هذا الحدث التفاعل عبر فرنسا كلها ووصلت التغريدات المعلقة على الحملة حتى ظهر يوم الأربعاء إلى أكثر من 35 ألف تغريدة عنه.
ورد بعضهم على الحملة منهم برنار هنري ليفي -الكاتب والفيلسوف الفرنسي- في تغريدة "يوم الحجاب في معهد العلوم السياسية إذاً متى سيكون يوم الشريعة؟ أو يوم الرجم؟ أو يوم العبودية؟ ".
وكتب برونو لو مير وزير الزراعة السابق "بصفتي أستاذاً بمعهد العلوم السياسية، أُعبر عن عدم موافقتي على #يوم_الحجاب في فرنسا، النساء مرئيات لا للرجعية!".
ويذكر أنه في عام 2011، حظر الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي النقاب في جميع الأماكن العامة، ف"العامل في مجال الخدمة العامة بالدولة يجب عليه طبقاً للقانون أن يكون نزيهاً ومحايداً، ولهذا لا يمكن أن تظهر معتقداتهم الدينية بواسطة رموز بارزة مثل الحجاب".
سيريانيوز
