الأخبار المحلية
نصر الحريري: نطالب واشنطن باستئناف برنامج لدعم مقاتلي المعارضة المسلحة
طالب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية المعارضة نصر الحريري, باستئناف برنامج أشرفت عليه الولايات المتحدة الأمريكية لدعم فصائل المعارضة التي تقاتل ضد النظام في سوريا.
وقال الحريري لقناة (الحرة) الأمريكية, يوم الخميس, أن من دون هذا الدعم ستقع الفصائل "فريسة للتنظيمات الإرهابية", كاشفاً عن أن محادثات واتصالات تحدث حول استئناف واسترجاع هذا الدعم.
وأضاف أن النقاشات بين وفد المعارضة السورية الذي يزور الولايات المتحدة مع أعضاء في الكونغرس وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأميركي أتش آر ماكماستر تضمنت تنبيها لـ"خطورة وقف برنامج الدعم" في ظل ما وصفه بحملة "بربرية" تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية وإدلب.
وكان الرئيس دونالد ترامب أكد في تموز الماضي 2017 وقف برنامج المساعدات الذي أطلقته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قبل نحو أربع سنوات، إلا أن الحريري يقول أن الدعم توقف منذ نهاية العام المنصرم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تموز الماضي, أن قراره وقف برنامج دعم المعارضة السورية جاء نتيجة لانعدام جدوى هذا البرنامج وضخامته وخطورته, وغير فعال على المسلحين السوريين الذين يقاتلون النظام السوري.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أطلق سنة 2013 برنامجا لدعم المعارضة السورية المعتدلة.
وسبق لوزارة الدفاع الأميركية ان اعلنت العام الماضي أنها سوف تتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية، وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج مع النتائج التي حققها.
وردا على سؤال حول موقف المعارضة السورية من المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا كمسار للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الدائرة في سورية منذ 2011، قال الحريري إنه "لا توجد حتى هذه اللحظة أية معلومات واضحة عن سوتشي".
وأوضح أن "الرسائل التي صدرت من الشخصيات السياسية الروسية وهذا السلوك الذي نراه على الأرض من قصف مفتوح واستهداف للمدنيين جعل الشارع السوري يصدر عشرات البيانات الرافضة لمؤتمر سوتشي".
وأضاف الحريري أن "هيئة المفاوضات لديها اجتماع بعد أيام قليلة وهي تدرس كل المعطيات والمتغيرات وصوتها سيكون ترجمة لصوت الشارع".
وكان الحريري قال في تصريحات سابقة, أن عملية "سوتشي" حول سوريا في صيغتها الحالية تهدد بتقويض عملية "جنيف", معتبرا ان المعلومات الواردة عن مؤتمر" سوتشي" للحوار الوطني السوري, والذي ترعاه روسيا, بأنها "كارثية", معتبراً أن هذا المؤتمر يسحق حق السوريين.
إلا أنه أعلن الأربعاء الماضي, أن المعارضة السورية "لا تستبعد تماما" الذهاب إلى سوتشي ,مضيفا لم نتلق أي دعوة رسمية ولا نعرف ما هو الهدف الفعلي الذي تسعى إليه روسيا من الدعوة لهذه المحادثات.
وسبق ان أعربت جهات معارضة سورية منها "الائتلاف الوطني"، و هيئة التفاوض" وفصائل سورية مسلحة عن رفضها مؤتمر "الحوار السوري" في سوتشي، معتبرة أن روسيا تحاول تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي من خلال المؤتمر, في حين أعرب النظام السوري عن ترحيبه بعقد المؤتمر، وموافقته على المشاركة فيه.
ومن المقرر, أن يعقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29- 30 كانون الثاني الجاري بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.
واختتمت الشهر الماضي الجولة الثامنة من محادثات أستانا حول سوريا، والذي شارك فيه بالإضافة إلى ممثلي الدول الضامنة الثلاث، روسيا، تركيا وإيران، وفد النظام السوري, برئاسة بشار الجعفري، ووفد المعارضة السورية المسلحة برئاسة أحمد طعمة.
وانتهت الجولة ببيان الدول الضامنة الذي تضمن عدة بنود أبرزها تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي نهاية شهر كانون الثاني واتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في السجون وإزالة الألغام.
سيريانيوز