أعلنت الأمم المتحدة, يوم الخميس, أن 500 شخص بحاجة لإجلائهم بشكل فوري من منطقة الغوطة الشرقية المحاضرة بريف دمشق.
ونقلت وكالات انباء عن المستشار الأممي للشؤون الإنسانية، يان إيغيلاند، قوله في مؤتمر صحفي بجنيف, انه يجب المساعدة للمساعدة في ترتيب إجلاء 500 شخص بينهم 167 طفلا من ضاحية الغوطة ".
واشار المسؤول الاممي الى ان الوضع أصبح ”حالة طوارئ إنسانية“.
واضاف المسؤول الاممي " نحتاج لهدوء مستدام حتى نتمكن من إطعام 400 ألف شخص يمثلون الآن دون شك حالة طوارئ إنسانية“.
وجاء ذلك عقب يوم على اعلان منظمة "اليونيسكو", عن ارتفاع حاد في مستوى سوء التغذية بين الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, نتيجة العنف والحصار المفروض عليها وغياب إيصال المساعدات الإنسانية .
وسلطت الأمم المتحدة الشهر الجاري الضوء على الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع.
كما حذرت منظمة "الصحة العالمية", في وقت سابق, من ازدياد خطر تفشي الأمراض بين المدنيين في الغوطة الشرقية, بسبب نقص الأدوية و الخدمات الصحية الناتج عن الحصار المفروض على المنطقة, وتصاعد وتيرة العنف, مبدية استعدادها لتلبية الاحتياجات الصحية.
وتقدمت موسكو باقتراح يقضي بوقف اطلاق النار في منطقة الغوطة الشرقية, حيث طالبت الامم المتحدة بتنفيذ الخطة واشارت الى موافقة الحكومة السورية على ذلك.
وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل العمليات العسكرية من قصف ومعارك, فيما دخلت خلال شهر قوافل مساعدات انسانية اممية بالتعاون مع الصليب الاحمر الى المنطقة على 3 دفعات
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.
سيريانيوز