افاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، أن فصائل "الجيش الوطني" الموالي لتركيا شرعت برفع أسماء مقاتلين، تمهيدا لنقلهم إلى قاعدة التنف التي تتمركز ضمنها قوات "التحالف الدولي"، لقتال الميليشيات الإيرانية في شرق سورية، وقطع طريق طهران-بيروت والسيطرة على الحدود السورية-العراقية.
وقال المرصد أنه بالوقت الذي تتواجد تتمركز الميليشيات الإيرانية على بعد عشرات الأمتار فقط عن نقاط "الجيش الوطني" الأمامية في أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب، في حين أنها مقيدة لا تستطيع إطلاق طلقة واحدة ضد الميليشيات دون أوامر من المخابرات التركية.
وتابع المرصد أنه "وفقا للمصادر فإن الاستخبارات التركية ستشرف على عمليات اختبار المقاتلين صحيا، وإعدادهم بدنيا ونفسيا، قبل نقلهم إلى قاعدة التنف".
واكد المرصد السوري أن مناطق نفوذ القوات التركية في "غصن الزيتون" و"درع الفرات" و"نبع السلام" ستكون مركزا لانطلاق دفعات المقاتلين عبر تركيا للوصول إلى قاعدة التنف.
ووفقا للمصادر فإن العنصر يوقع على عقد 6 أشهر قابلة للتمديد، يحصل مقابله على مرتب شهري بمئات الدولارات الأمريكية.
واكدت مصادر المرصد السوري أن مئات الشبان والمقاتلين في شمال غرب سورية سجلوا أسمائهم عند الفصائل الموالية لتركيا.
ويبدي هؤلاء ارتياحا بالالتحاق بقاعدة التنف، لقتال الميليشيات الإيرانية، والحصول على مكسب مالي، في ظل الأوضاع التي يمر بها الأهالي في شمال سورية، وفقا للمرصد.
وأشار المرصد السوري في 4 آب، إلى أن مقاتلين تلقوا تدريبات من قوات "التحالف الدولي" في منطقة التنف، تمركزوا في ضمن مناطق “قسد” شرق الفرات.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن المقاتلين يدخلون مناطق قسد بشكل سري ضمن مجموعات لا يتجاوز عدد أفرادها 15 مقاتلا.
وتلقى مئات المقاتلين من أبناء دير الزور والبوكمال والميادين "مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية"، تدريبات عسكرية مكثفة في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومتر عند مثلث الحدود السورية -العراقية- الأردنية، وانتقلوا إلى مناطق "قسد" بأمر من القوات الأمريكية التي أشرفت على إعدادهم وتدريبهم، بهدف تجنيد مقاتلين لشن عمليات ضد القوات الإيرانية في مناطق غرب الفرات التي ينحدر منها هؤلاء المقاتلين.
سيريانيوز