دانت "الحكومة السورية المؤقتة", يوم الاثنين, فرض وحدات "حماية الشعب" الكردية, التجنيد الإجباري على أبناء الأهالي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
واتهمت وزارة الدفاع في الحكومة, في بيان, نشر عبر صفحتها على (فيسبوك), قرار التجنيد الذي فرضته وحدات "حماية الشعب الكردية" يخدم "طموحاتها اﻹنفصالية بشكل خاص, والذي يتنافى مع قيم الشعب السوري ومبادئه وكافة التشريعات والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان ".
وشهدت مدينة منبج, ذات الغالبية الكردية, إضراباً عاما مناهضاً للتجنيد الإجباري الذي تفرضه قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة أمريكياً على أبناء الأهالي, تزامنا مع مظاهرات, بحسب نشطاء مصادر معارضة.
وحاولت قوات "قسد" منع الإضراب من خلال إطلاق النار في الهواء , حيث شنت حملة اعتقالات, كما عمدت الى تكسير المحلات التجارية, وفقا لنشطاء.
وسبق ان طالب كلاً المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس أهالي المدينة بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي قام مجلس قسد "اللاتشريعي واللاديمقراطي" بالتصويت عليه، في محاولة لزج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قسد لتحقيق مشروعها الانفصالي.
واتهم البيان وحدات "الحماية الكردية" بممارسة "سياسة الترهيب والإكراه والتطهير العرقي والسطوة العسكرية في مناطق سيطرتها ضد المكون العربي، لتحقيق غايتها الانفصالية".
وبسطت القوات الكردية سيطرتها على منبج في اب 2016 بعد ان كانت تحت قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) .
واعتقلت "قسد" في وقت سابق من العام الجاري عشرات الشبان في مدينة عين العرب، ضمن حملات التجنيد التي تقوم بها، وسبق أن شنت حملات اعتقال مماثلة في مناطق خاضعة لسيطرتها في حلب والرقة والحسكة.
وأوضح البيان أن غالبية قادة قوات" سوريا الديمقراطية" هم من الأجانب وينطبق عليهم قرار مجلس الأمن ، رقم 2178 المتعلق بتصنيفهم كجماعة إرهابية ، من هذا المنطلق نجدد تعهدنا بحماية السوريين على اختلاف مكوناتهم والوقوف إلى جانبهم بكافة الوسائل لحمايتهم والذود عنهم."
وتأسست قوات سوريا الديمقراطية في كانون الثاني 2015، وتُعرّف عن نفسها بأنها "تحالف كردي وعربي وسرياني وأرمني وتركماني، يسعى إلى طرد داعش ، وإنشاء سوريا ديمقراطية علمانية"، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية "قسد", تنظيم "داعش" في مواقع انتشاره في سوريا حيث تمكنت مؤخرا من تحرير مدينة الرقة معقل التنظيم في حين مازالت تشن حملة منفصلة على "داعش" في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات.
سيريانيوز